من الحزب

بيان الحزب الشيوعي العراقي الذي وزع في خيمة " طريق الشعب" اثناء مهرجان صحيفة اللومانتيه 15- 17أيلول ٢٠١٧

ادعموا عودة النازحين العراقيين ضحايا داعش الى ديارهم واسهموا في اعمار مدنهم
خاض شعبنا العراقي حرباً وطنية شاملة ضد الارهاب، واحرزت قواتنا المسلحة على اختلاف تشكيلاتها نجاحات باهرة، وحررت أراض واسعة كانت ترزح تحت سيطرة داعش الارهابي، الذي سبب لاهلها الكثير من المآسي والآلام، وتسبب الى جانب العمليات العسكرية في نزوح الآلاف منهم عن مناطقهم ومدنهم. وقد توزعوا في شتى انحاء البلاد، وعاش القسم الاكبر منهم في مخيمات البؤس والشقاء في ظروف قاسية، صيفا وشتاء، وتوفي عديدون منهم جراء ذلك، واصيب آخرون بأمراض مزمنة.
ورغم تحرير اراضي واسعة في الفترة الماضية من قبضة الارهاب، فان اعدادا غير قليلة من النازحين لم تعد بعد الى مناطقها الاصلية. واسباب ذلك مختلفة، منها ما هو أمني ومنها ما له صلة بالدمار الواسع الذي لحق بمنازلهم وبالبنى التحتية في مناطقهم، حيث لم تنطلق بعد حملة اعمار واسعة واعادة للخدمات والحياة الطبيعية، سواء من قبل الحكومة العراقية او من طرف الدول والمنظمات الدولية.
ان الاوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون (بلغ عددهم ما يقارب من خمسة ملايين منذ حزيران 2014 حسب مصادر رسمية حكومية)، وتلك التي يعاني منها العائدون الى بلداتهم، تتطلب الاهتمام الفائق والسعي لتقليص حجم المعاناة. كما تفرض تقديم المساعدة في تهيئة ظروف ومستلزمات عودة النازحين وتدشين حملة الاعمار. ولا يزال سكنة المخيمات منهم بأمس الحاجة الى الدعم المتنوع، الصحي والغذائي والمادي. علما انه في الوقت الذي تعود فيه اعداد من النازحين سابقا الى مناطقهم، تصل الى المخيمات اعداد جديدة منهم جراء استمرار المعارك ضد داعش. فما زالت هناك مناطق في الموصل وكركوك وصلاح الدين والانبار يتحكم فيها داعش او ينشط، اضافة الى ما تنفذه خلاياه النائمة من عمليات ارهابية تزهق المزيد من الارواح، إذ تستهدف اساساً الاسواق وتجمعات المدنيين وتحشدات المواطنين في القصبات والمدن.
اننا نتطلع الى حملة تضامن واسعة متعددة الأوجه والاشكال مع شعبنا العراقي، ومع جهده المتواصل لتيسير عودة النازحين واعمار مدنهم، ولدحر الارهاب وتحقيق الامن والسلام ومكافحة الفساد، وبناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
الحزب الشيوعي العراقي
14 ايلول 2017