سخط على الاهمال الحكومي لرواد الرياضة

غالي العطواني
في مناسبة مرور 13 عاما على رحيل نجم كرة القدم العراقية الكابتن عبد كاظم، أقام ملتقى أصدقائه، صباح الاثنين الماضي، جلسة استذكار له، احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب وسط بغداد.
حضر الجلسة سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، وعضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق طلعت كريم، والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بشار مصطفى، ومدير ألعاب نادي الشرطة الرياضي العميد نهاد أنور، إلى جانب جمع من الرياضيين الرواد والمثقفين والأدباء والإعلاميين، ومحبي الراحل.
الجلسة التي أدارها الإعلامي الرياضي عبد الرحمن فليفل، واستهلها داعيا الحاضرين إلى الوقوف دقيقة صمت إكراما لشهداء الوطن والحركة الرياضية، كان أول المتحدثين فيها الكابتن رسن بنيان، الذي ألقى كلمة "ملتقى أصدقاء الراحل عبد كاظم"، ومما جاء فيها "تعودنا في كل عام أن نلتقي في محراب الجواهري ونحن نستذكر رمزا من رموز العراق الرياضية والإنسانية والوطنية.. انه الراحل عبد كاظم".
وأضاف قائلا ان "اجتماعنا اليوم يختلف عن سابقاته، كونه يمتزج بالمرارة والألم لرحيل نجم الكرة العراقية علي كاظم، الذي غيبه القدر الاسبوع الماضي وسط صمت مطبق من قبل المؤسسات الحكومية".
بعد ذلك ألقى النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية بشار مصطفى، كلمة اللجنة في المناسبة، وأشار فيها إلى ان "ذكرى العملاق عبد كاظم تعيدنا إلى استذكار أيامه.. وهو بيننا لأنه عاش حلما بسعة قلب العراق، فاحتضنه العراق في قلبه الكبير.. سيبقى عبد كاظم خالدا في ذاكرة الإبداع والتألق".
الرفيق رائد فهمي ألقى كلمة وجه فيها المواساة للعائلة الرياضية وكل الشعب العراقي برحيل الرموز الرياضية الوطنية، ملقيا الضوء على الشهداء الرياضيين أمثال طارق محمد صالح وبشار رشيد، إلى جانب الراحل عبد كاظم، والراحل أخيرا علي كاظم.
وأكد الرفيق فهمي ان رحيل الرياضيين المبدعين يشكل خسارة كبيرة للوطن، كونهم رموزا وطنية وليست رياضية فقط، مطالبا الحكومة بالإسراع في تنفيذ بنود قانون رواد الرياضة العراقية، لا سيما ما يخص فقرة توفير غطاء العلاج الصحي.
واختتم سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الكلمة قائلا "اننا نشعر بالحزن الكبير لتقصير الدولة، وعدم سنها قانونا يدعم الوضع الصحي للرموز الرياضية التي رفعت علم العراق عاليا في المحافل الرياضية الدولية".
وكانت لنادي الشرطة الرياضي كلمة ألقاها العميد نهاد أنور، وقال فيها ان وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية ونادي الشرطة الرياضي، مقصرون جميعهم بحق الرموز الرياضية، داعيا الرياضيين الرواد إلى تنظيم وقفة احتجاج على ما يتعرضون له من إهمال.
الشاعر والإعلامي فالح حسون الدراجي، ألقى كلمة تناول فيها دماثة خلق الراحل عبد كاظم وكياسته وكرمه، ثم ألقى قصيدة مهداة إليه عنوانها "عبد كاظم جبل". فيما قرأ الكابتن مؤيد صالح كلمة باسم رواد كرة القدم العراقية، ذكر فيها انه كان قد التقى الراحل أول مرة في العام 1961، ثم التقى به مجددا، ولكن هذه المرة كانت في المعتقل بعيد انقلاب شباط الدموي 1963.
وألقى الإعلامي حسين الذكر كلمة باسم الإعلام الرياضي، شجب فيها الإهمال الحكومي لرواد الرياضة، منددا بالصمت ازاء رحيل النجم الكروي علي كاظم، الاسبوع الماضي. أعقبه الكابتن داود العزاوي بالحديث عن الراحل عبد كاظم، وثقافته، مؤكدا انه كان يحفظ الكثير من شعر الجواهري والنواب وعريان السيد خلف، وانه كان مقربا جدا من المسرحي د. صلاح القصب والشاعر عبد الوهاب البياتي.
وكانت للكابتن باسم جميل كلمة أوضح فيها ان الراحل استطاع بعد التغيير 2003، تنظيم بطولة كأس العراق لكرة القدم في كردستان، في وقت كانت فيه النشاطات الرياضية متوقفة في البلد.
وقُرأت في الجلسة كلمة باسم نقابة الرياضيين العراقيين من قبل السيد مقداد هادي، وكلمة عائلة الراحل التي ألقاها شقيقه سامي كاظم، وقدم فيها الشكر للقائمين على جلسة الاستذكار.
وفي الختام سلم ممثل وزارة الشباب والرياضة علي الحسناوي، لوح إبداع إلى شقيق الراحل، فيما وزع "ملتقى أصدقاء الراحل عبد كاظم"، قلادات تحمل صورة الراحل، على الرياضيين الرواد الحاضرين.