كلمة الرفيق رائد فهمي في اعلان تحالف "سائرون"

تواجه بلادنا أزمات وتحديات جسيمة، وتعاني أقسام واسعة من شعبنا من صعوبات حياتية وظروفٍ معيشية قاسية. شبابنا ينظر إلى المستقبل بقلق، والمنظومة السياسية والمؤسسية، وهي وليدة نهج المحاصصة الطائفية والأثنية البغيض، أثبتت فشلها في بناء الدولة وفي حسن استخدام ثروات البلاد وفي توفير الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من رحم واقع بلدنا وشعبنا، واستجابة لآمال الشعب وتطلعاته الى غد أفضل، ينبثق اليوم هذا التحالف السياسي المتميز بأصالة وتنوع أحزابه الوطنية العابرة للطائفية.
تحالف "سائرون" .. يحمل مشروعا وطنيا للتغيير والأصلاح الحقيقي، ويهدف إلى تصحيح مسار العملية السياسية، ومغادرة نهج الطائفية السياسية والمحاصصة.
إن رسالة مشروع سائرون هي إخراج البلاد من دوامة الأزمات والصراع على مغانم السلطة والنفوذ، عبر بناء دولة المواطنة الديمقراطية المدنية ، القوية بمؤسساتها القائمة على الكفاءة والنزاهة، وعبر المحاربة الحازمة للفساد بجميع اشكاله ومنظوماته.
يضع مشروع سائرون في اعلى اولوياته، مصالح الشعب والوطن العليا ، وتلبية حاجات المواطن في الأمن والخدمات ومستلزمات العيش الكريم.
وسيعمل تحالفنا على تعزيز السيادة الوطنية، واستقلالية القرار الوطني، وتوفير مقومات قوته بالعمل الجاد لحل المشاكل العالقة، وضمان المشاركة الحقيقية لجميع أطياف ومكونات شعبنا، على قدم المساواة، في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية في اطار العراق الديمقراطي الاتحادي الموحد.
تحتل قضايا وتحديات الاقتصاد الوطني مكانة مهمة في مشروع "سائرون"، فلا يمكن رسم افق واعد لبلادنا من دون تحقيق التغييرات والاصلاحات الضرورية للنهوض بواقع الصناعة والزراعة والخدمات الانتاجية وتشجيع الاستثمار الوطني واجتذاب الاستثمار الخارجي، وتقليص الطابع الريعي لاقتصادنا.
مشروع سائرون يتطلع إلى المستقبل ، لذا يضع ضمن اهم اهدافه الارتقاء بدور المرأة والشباب في حياة البلاد السياسية ومشاركتهم في مختلف جوانب الحياة العامة للمجتمع، ووضع البرامج الكفيلة بالارتقاء بمستوى تأهيلهم وخلق فرص العمل لهم، وتذليل العوائق التي تحول دون مشاركة أكبر للمرأة في إدارة الدولة وفي الحياة الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
إننا عازمون على العمل المشترك المخلص والجاد من أجل الايفاء بالتزامات تحالفنا إزاء المواطنين وإزاء الناخبين، ولكي يكون تحالف سائرون عنوانا للعمل وللأمل، لما فيه رفعة العراق والعراقيين، ووضع البلاد على طريق الأمن والاستقرار والازدهار، وتحقيق التنمية المستدامة.