احتفالات يوم الشهيد الشيوعي في اربيل ولاهاي

استذكار للشهيد الشيوعي في اربيل
أربيل - طريق الشعب
بالتعاون بين اللجنة المحلية للحزب الشيوعي الكردستاني ومنظمة الحزب الشيوعي العراقي ورابطة الانصار الشيوعيين في اربيل تم الاحتفال بيوم الشهيد الشيوعي يوم 14 شباط في اربيل.
وابتدأت الفعاليات صباح نفس اليوم بحملة كبيرة للتبرع بالدم في مستشفى رزكاري في اربيل دعما لجرحى قوات البيشمركة التي تقاتل داعش الارهابي حيث تجمع جمع غفير من الشيوعيين واصدقائهم للمساهمة في هذه الحملة.
بعد ذلك، تجمع عدد غفير من الشيوعيين واصدقائهم وعوائل الشهداء في مقبرة الحزب الشيوعي العراقي في اربيل لزيارة قبور الشهداء حيث ألقيت كلمات الترحيب التي تطرقت للدور النضالي العظيم للحزب الشيوعي وما قدمه من شهداء من اجل قضية الوطن والشعب.
وتم خلال هذه الفعالية الاستذكارية للشهداء الشيوعيين، حيث تم غرس عدد كبير من الاشجار في مقبرة الحزب الشيوعي العراقي.
كما تم وضع اكاليل من الزهور على قبور شهداء الحزب والحركة الانصارية.
وحضر هذه الفعالية كوادر متقدمة من اعضاء الحزبين الشيوعي العراقي والكردستاني ولفيف من الانصار المتواجدين في اربيل.
وتزامنا مع هذه الاحتفالية لهذا العام جرى توزيع العديد من اللافتات في اربيل وعينكاوه وزرعت الاشجار في بعض المقابر اضافة إلى زيارة عوائل الشهداء.
وفي مبادرة رائعة عكست اهمية يوم الشهيد الشيوعي؛ قامت منظمة كلدو اشور للحزب الشيوعي الكردستاني في ناحية عينكاوة بزيارة الى مقبرة المدينة والوقوف على قبور شهدائنا الابرار ووضع اكاليل الزهور على قبورهم الطاهرة.
بعد ذلك ألقيت الكلمات التي مجدت الدور النضالي الذي قام به شهداؤنا الشيوعيون وهم يقارعون النظام البعثي الصدامي المجرم.
يذكر ان محافظة اربيل شهدت في هذا اليوم الخالد احتفاليات مماثلة في الكثير من مدن وقصبات المحافظة عكست اهتمام ووفاء الشيوعيين لشهدائهم الابطال.
الشيوعيون العراقيون في لاهاي يستذكرون يوم الشهيد
لاهاي - مجيد إبراهيم خليل
شهدت لاهاي في يوم ٢١ شباط الحالي، حفلا مهيبا بمناسبة يوم الشهيد الشيوعي، دعت اليه منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني بالاشتراك مع صندوق دعم عوائل الشهداء وملتقى الأنصار/البيشمركة، وبحضور واسع من أبناء الجالية العراقية وعوائل الشهداء في هولندا. وازدانت قاعة الحفل بشعارات الحزب والشموع والورود الحمراء، وصور الشهداء التي انتظمت في معرض جميل، تسرد قصة الشهادة وتحكي تاريخ الحزب على امتداد عهود مختلفة، عبر المواقف الجريئة والصلبة ضد الظلم والطغيان.
وفي بداية الحفل، طلب عريف الحفل الرفيق سعد عزيز دحام من الحضور الكريم الوقوف دقيقة صمت حدادا، إجلالا لتضحيات الشهداء، ثم أنشد الجميع بصوت قوي موحد النشيد الوطني ثم ألقيت الكلمات بالمناسبة: كلمة الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الشيوعي الكردستاني، ملتقى الأنصار، التيار الديمقراطي العراقي، البلاتفورم العراقي، كما وردت الى الحفل برقيات من الحزب الديمقراطي الكردستاني ورابطة المرأة العراقية والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر.
أعقب ذلك أغنية مؤثرة بصوت شجيّ لأمّ ملتاعة تناجي ابنها الشهيد، ثم أغنية تمجد تضحيات الشهداء باللغة الكردية، وقد تتابعت طوال فقرات الحفل عروض لصور الشهداء، شكلت خلقية منسجمة معها، وتم عرض فيلم من إعداد اللجنة المشرفة لإحياء يوم الشهيد، تضمن عرضا بالأسماء لصور الشهداء، يهدهدهم صوت مارسيل خليفة: تصبحون على وطن.
وأتيحت الفرصة للحضور لسرد الذكريات المؤثرة عن الشهداء، حيث تحدث الرفيق أبو بافل عن الشهيد يونس شغيث نصري الإيزرجاوي/مقدام، فقد اضطر هذا الرفيق الى مغادرة الوطن بعد تعرضه لملاحقات السلطة ومحاولة اغتياله في مدينة الشطرة، حيث كان يعمل، ثم عاد اليه نصيرا في كردستان، ومن خلال عمله في المجال الطبي قام بمعالجة المرضى في ريف كردستان، وساهم في بناء قاعدة روست. استشهد الرفيق في عملية بطولية أثناء الهجوم على ربية عسكرية بقيادة الرفيق خضر كاكيل، حيث أصابته رصاصة قاتلة.
كما استذكر صفاء عن النصير الفنان، الرفيق معتصم عبد الكريم، مشيرا الى حسه الفني المتميز وعشقه للفن، حيث رسم في تلك الظروف لوحة كبيرة جدا على الجبل وقد استشهد في معركة غير متكافئة.
وتحدث الرفيق قاسم العثماني عن أخيه باسم باعتباره ضحية من ضحايا النظام البائد، فقد هرب باسم من الخدمة العسكرية ليلتحق بالمعارضة ثم وقع في يد النظام، وبعد إخراجه من السجن بمجهودات كبيرة سيق الى ساحات الحرب العراقية الإيرانية حيث استشهد. وتحدثت ليلى عن أخيها الشهيد رحيم كوكو حمادي الذي اضطر الى مغادرة الوطن بسبب ملاحقة النظام وعاد اليه نصيرا في كردستان، وقد استشهد أثتاء الاجتياح التركي لكردستان 1983.
واختتم الحفل بتوزيع الورود على الحاضرين.