في الذكرى الرابعة و الثلاثين لاستشهاد البطل فالح الطائي / عبد القادر العيداني

وفاءً واستذكاراً للشهيد الشاعر الشعبي فالح حسن الطائي، المناضل العمالي المحنك والابن البار لحزبه والطبقة العاملة .
انتمى الى الحزب الشيوعي العراقي عام 1960 وتعرض للمضايقات والاعتقالات والمطاردات من قبل اجهزة الامن وزمر البعثيين . كذلك حاربه بعض الدخلاء ممن يسمون بالشعراء الشعبيين ظلماً وعدواناً لانهم لم ولن يصلوا الى مستوى شاعريته النابعة من حبه لشعبه وطبقته العاملة حيث كان عاملاً في الشركة العامة للورق في البصرة .
شارك في كل المهرجانات الشعرية اوائل العقد السابع من القرن الماضي وكان يحمل في قصائده هم البؤساء والمساكين في العراق وخاصة منطقة سكناه (محلة الجمهورية) .
صدرت له مجموعة شعرية بعنوان ( سجة وحبيب وضوه) عن مطبعة دار الساعة اهداها الى كل القلوب المتعطشة للحب والحرية و السلام , كتب مقدمتها المرحوم عبد البطاط الصديق الوفي للشهيد حيث عاشره سنين طويلة وكانا لا يفترقان وقال المرحوم عبد البطاط في مقدمته للمجموعة " عزيزي القارئ استميحك عذراً لمطالعة صفحات ديوان هذا العامل الشاعر الذي سخر كل ما يملك من طاقة لخدمة طبقته العاملة فكان من الشعراء الصادقين في التعبير عن معاناة طبقته العاملة" وللشهيد مجموعة شعرية أخرى ( اسرار الليالي البيض) لم تجد طريقها للطبع بسبب الارهاب والمضايقات.
تعرض الشهيد فالح الطائي لمحاربة قوى الظلام والديكتاتورية لانه صوت واع للنضال من اجل مصالح الطبقة العاملة و كان جرذان البعث يهابونه لخصاله الثورية ويقفون كالأقزام امام رجولته وهو المعروف من الاعداء قبل الاصدقاء بطاقيته المميزة التي يضعها على رأسه تشبهاً بالشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري عندما كان يتجول في ازقة مدينة البصرة .
تم اعتقاله في يوم 15-8-1981 من قبل عصابات الامن وتعرض لتعذيب بربري لكنهم لم يستطيعوا النيل من صموده وإصراره على الحفاظ على اسرار حزبه. فنفذوا جريمتهم الخسيسة بإعدامه يوم 3-7-1983 ليعانق شهداء الحزب الشيوعي والطبقة العاملة والتي تزامنت مع الذكرى العشرين لاستشهاد ابطال انتفاضة معسكر الرشيد (حركة حسن سريع) ضد انقلابيي شباط الأسود 1963 ولم تستلم عائلته جثمانه الطاهر وعوضا عنه استلموا ورقة خرقاء تسمى شهادة وفاة من مديرية الامن تفيد بإعدامه شنقاً حتى الموت مع التحذير من اقامة مجلس عزاء ( الفاتحة).
المجد و الخلود للشهيد البطل فالح حسن ماضي الطائي .
تنشر مع هذه الصورة المشار اليها