من هو لاخاني ؟ / قيس قاسم العجرش

اسمه مرتضى لاخاني Murtaza Lakhani ولا توجد له أية صورة مُعلنة على وجه اليقين. ثروته وثروة عائلته تقدر بمليارات الدولارات. وهو ابن الملياردير الباكستاني المعروف(سلطان علي لاخاني) رئيس مجموعة(لاكسون غروب)، وامبراطور شركات إعلامية وصحفية وصحف يومية مهمة في باكستان.
سألت عنه الصديق الصحفي الباكستاني ميان محمد نديم، فكانت رسائله تحمل بعض المعلومات التي تضاف الى ما متوفر لدي عنه.
أخبرني عنه أنه واحد من صنائع النظام الفاسد في باكستان، وقد جعل ثروته الطائلة في خدمة الأهداف السياسية لمنظومة الفساد الباكستاني التي تحوم فيها الشبهات حول الرئيس آصف علي زرداري. كما أخبرني أن لاخاني تمكن من رشوة صحفيين باكستانيين يعملون في صحف معارضة من أجل تلميع صورته.
لكن نشاط مرتضى لاخاني يختلف تماماً عن نشاط والده(الإعلامي)، فهو رجل أعمال مهتم بتصدير ونقل النفط الخام، وتحديداً في الأماكن التي يصعب فيها تسويقه. وبكلمة أصح فإنه يعمل كوسيط دولي لإبرام الصفقات المهمة في هذا المجال.
اسم مرتضى لاخاني يتكرر مراراً كلما ظهرت فضيحة نفطية في مكان ما من هذا الشرق الأوسط، وحيثما كان هناك تحرّك مريب.
وخلال فترة سيطرة داعش على الموصل والرقة، كانت الصحافة الغربية تتناقل اسم لاخاني كوسيط تمكّن من الدخول على منظومات نقل النفط المهرّب في المنطقة، وانه أنشأ طريقاً للحرير الأسود يمر عبر تركيا وصولاً الى المياه الإقليمية لجزيرة(مالطا) في البحر الأبيض المتوسط. والدافع طبعا هو تحقيق الأرباح من شحنات النفط العراقي والسوري المهرّب بواسطة منظومات داعش والمنظومات الإقليمية المتعاونة مع التنظيم الإرهابي.
في مؤتمر مكافحة الإرهاب في باريس جرى طرح اسم الشركات التي أضمرت التعامل مع جهات على علاقة مع داعش، ومن بين هذه الجهات كانت بعض الشركات الباكستانية التي ترتبط خيوطها النهائية بـ (إمبراطورية) لاخاني.
ولسبب ما لم تتمكن الجهات الدولية من وضع اسمه ضمن القائمة السوداء، لكن القوائم السوداء المحلية(الخاصة بكل دولة على حدة)مازال اسم لاخاني يتكرر فيها. ومن الدول التي قررت وضع علامة حمراء على التعامل مع لاكسون غروب ، دول أوروبية وأستراليا وبعض الدول العربية من بينها تونس والمغرب.
هؤلاء هم الفتيل الحقيقي لأزمات الشرق الأوسط التي تغلي، والتي ترمي شرراً بين حين وآخر على أبناء هذا البلد.
فكم يتعين علينا أن نبقي العيون مفتوحة حذراً من أمثال لاخاني؟