جاسم الحلفي: اصلاح المنظومة الانتخابية مقدمة للإصلاح والتغيير الشاملين

مهدي العيسى
نظمت تنسيقية مستمرون للكرخ الثانية يوم الجمعة 5 أيار الجاري، في تمام الساعة العاشرة صباحا ندوة جماهيرية في المحمودية استضافت فيها الدكتور جاسم الحلفي عضو تنسيقية التيار المدني "مستمرون".
واشاد المحاضر بالانتصارات التي حققتها القوات الأمنية والحشد الشعبي والمتطوعون وقوات البيشمركة على داعش والإرهاب.
وأضاف الحلفي أن داعش لم يستطع احتلال ثلث مساحة العراق لولا ازمة النظام السياسي وامراضها ومنها استشراء ظاهرة الفساد الذي شمل بعض القادة الامنيين في الموصل.
واشار إلى نجاح الفاسدين في تقسيم العراق إلى ثلاثة مكونات مما أفضى إلى تأسيس نهج المحاصصة ومن أهم مخرجاته التدهور الأمني وتغييب الخدمات, وعلى خلفية ذلك انطلقت الاحتجاجات الجماهيرية في 30 تموز 2015. وبصدد ذلك يمكن ان نحدد اتجاهات الرأي العام العراقي الى ثلاثة اتجاهات، الاتجاه الأول يرى بأن الحل الوحيد بإسقاط النظام والعملية السياسية، ولسنا مع هذا الاتجاه لان من يتبناه يرجح العنف، وهذا ما يتناقض مع نهجنا السلمي في الاصلاح والتغيير.

ولفت الحلفي إلى ان الاتجاه الآخر فإنه يرى استحالة التغيير والإصلاح وان الوضع سيبقى على ما هو عليه، وهو رأي يتبناه القانطون واليائسون، بالتأكيد ان قوى الفساد تسهم في ترسيخ هذا الاتجاه في الراي لما في ذلك من ابقاء الوضع كما هو عليه. ولكن الاتجاه الثالث يرى بأن التغيير يتم بإرادة وتصميم أبناء الشعب من خلال الحراك الجماهيري وتشكيل الرأي الضاغط على السلطات مع التوعية الشاملة بغية تنامي القوة التصويتية لتغيير موازين القوى. ثم أجمل الدكتور الحلفي الأهداف الرئيسية للحراك الشعبي بالآتي
1- اصلاح النظام السياسي.
2- محاربة الفساد ومحاسبة المفسدين واسترداد الأموال المسروقة وتقديم الفاسدين إلى المحاكم المختصة
3- تأمين الامن والاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.
وبين الحلفي أن الحركة الاحتجاجية ركزت سير نشاطها من اجل اصلاح المنظومة الانتخابية والتي تعد مقدمة للاصلاح والتغيير الشامل، وذلك من خلال تغيير قانون انتخابات عادل بما يضمن العدالة بمشاركة الجميع، كذلك تغيير مفوضية الانتخابات بعيداً عن التخندقات الطائفية والاثنية والحزبية والجهوية ومن خلال أحد الحلين أما عن طريق استقدام قضاة مستقلين أو عن طريق كفاءات مستقلة مع ضمان وجود إشراف دولي.
وقبل ختام المحاضرة؛ فسح المجال للحاضرين بتقديم اسئلتهم ومداخلاتهم حيث أجاب عنها بإسهاب وخاصة في بعض الأمور التي تتعلق بالتنسيق مع جميع من يتفق مع المطالب التي تمت الإشارة إليها آنفا حيث أن الساحة مفتوحة للجميع وليست حكراً لمجموعة دون أخرى . وفي ختام الندوة شكر الحاضرون السيد المحاضر كما توجهوا بالثناء على كل من ساهم في انجاحها.