المدني الديمقراطي: نرفض المحاصصة واستمرارها يعزز الشكوك

أحمد علي
رفض التحالف المدني الديمقراطي مبدأ المحاصصة السياسية و"التوازن" في تقاسم الهيئات المستقلة، مؤكداً أن هذا النهج ليس السبيل الصحيح إلى حل أزمات الدولة.
وفي حديث مع "طريق الشعب"، قال النائب عن التحالف المدني الديمقراطي مثال الآلوسي إن تحالفه "قالها بشكل واضح وصريح: لسنا من دعاة المحاصصة، ولا نعتقد بانها السبيل الصحيح لحل أزمات الدولة ومشاكل الحكومية".
وتابع الآلوسي ان "مبدأ التوازن (كما يفسره المتنفذون) ليس الآلية المناسبة السليمة لإيجاد حلول ديمقراطية، بل نعتقد بأنه مخالفة للنهج الديمقراطي". وأكد النائب عن التحالف المدني الديمقراطي "نحن الآن أمام اختبار كبير، وعلى الدولة وبمساعدة القوى السياسية جميعاً، ان تكلف أشخاصاً كفوءين ومستقلين لتولي مسؤولية الهيئات المستقلة، وأن حدث عكس ذلك، وأصرت الأحزاب الحاكمة على مرشحين منها، فهذا يعني تعزيز الشكوك العامة بجدية مساعي الإصلاح وكشف الفساد الذي أساء إلى العراق كثيراً".
وأشار الآلوسي الى أن "دور هيئة النزاهة في الفترات السابقة كان فاشلا، وكانت عاجزة عن القيام بدورها الحقيقي، وكافحت الأسماك الصغيرة وتجاهلت وتعمدت عدم ملاحقة الحيتان الكبيرة". بدورها، قالت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف إنه "عندما يكون الشخص المناسب في المكان المناسب لا نواجه أية مشكلة، لكن الذي يحصل اليوم في العراق هو وضع الشخص في موقع المسؤولية وهو غير مؤهل، وبالتالي تصبح هنالك مشكلة كبيرة".
وتابعت الجاف حديثها مع "طريق الشعب "، ان "المشكلة التي يعانيها العراق ليست في التنوع في مكونات الشعب، بل في اختيار الشخص الذي يشغل المنصب"، داعية في الوقت نفسه الى ان تفعّل هيئة النزاهة وتضمن استقلاليتها وان تقوم بواجبها بعيدا عن اي ضغط سياسي".
وإشارت النائبة عن التحالف الكردستاني، الى ان " العراق اليوم بأمسِّ الحاجة الى تفعيل هيئة النزاهة بشكل اكبر يتناسب مع حجم المرحلة الحالية وان تمنح هذه الهيئة الى شخص مناسب يجرؤ على ان يواجه اي ضغط يتعرض له".