مفهوم السلع الترفيهية لدى الأستاذ جاسم المطير / سافرة جميل حافظ

وردتنا الرسالة الاتية من الاديبة سافرة جميل حافظ رداً على بعض ما جاء في الجزء الثاني من مقال السيد جاسم المطير "مجادلة حول مهرجان المربد كسلعة ترفيهية" المنشور في عدد جريدتنا ليوم الاحد الماضي 26 أيار 2013، ننشرها احتراماً للحق في الرد.
الأستاذ جاسم المطير من الذين يؤمنون بالتميز بالرقة، والناشد للحياة الإنسانية المعاصرة، وان نتوسع في الحرية وأغراضها، ومن ضمنها حقوق المراة واتساع خيالها عن مساواتها بأخيها الرجل. هذا ما دبجه في مقاله الذي نشرته -طريق الشعب- ولا أظنها الا سهوا لما يتضمنه المقال، وهو عن المربد وشعرائه من إساءة بالغة لشاعراتنا العزيزات، وجرح لكرامتهن وشعورهن. لا ادرى ما هو النمط البرجوازى لدى -- القسم الاخر- ويعني الشاعرات؛ مما يذكرنا بكتاب سيمون دى بوفوار الجنس الآخر، تتحدث فيه عن مكانة المرأة فى مجتمعها الفرنسي، والنصف الآخر الذي لم يعجب الأستاذ.
ولا أدري كيف استطاع ان يميزه بالصور ام بالتلفزيون من صومعته فلا يراه الا متبرجا او مزركشا او متخفيا، وربما يعني خائفا وراء حجاب، أما أشعارهن فلا يعتنين بها - ويا للأسف- اعتناؤهن بمكياجهن.. لقد كنت موجودة فى المربد كإحدى مدعوات - النصف الآخر – والذي أنا منه لحسن الحظ. كانت ملابسهن لا تشوبها شائبة، واثقات من أنفسهن يتقدمن إلى المنصة بشموخ قد يفتقده كثير من شعراء –?النصف الاخر -. لم يطلعنا الاستاذ او يعين خصائص الملابس البرجوازية لكي نتقيها.
الم يدعُ الأستاذ بالتميز بالرقة فلم يره كثيرا على هذا – القسم الاخر-؟ المراة العراقية اليوم اكثر ثقة بالنفس واكثر علما وثقافة ومفهوما للإنسانية وهي التي قضت السنوات الطوال معطية من روحها وأهلها وأبنائها. أنها أكثر تفهما للتقدم الاجتماعي والعلمي من كثير من المجتمعات التي أنت في واحدة منها. وانى لاعجب كيف فات جريدة هدفها الاسمى هو الدفاع عن حقوق المرأة بأن تقبل أن ينشر ?ثل هذا المقال على صفحاتها. أيها الأستاذ ليكن النقد أكثر علمية ومنهجية وانت من انصار التكنولوجيا والعلم.
أنت والصحيفة مطالبان بالاعتذار للنساء ولشاعراتنا العزيزات بأسرع وقت.