مجموعة شعر بالفرنسية لصلاح الحمداني

طريق الشعب - خاص
صدرت قبل اسابيع عن دار نشر "برونو دوسه" في باريس، وباللغة الفرنسية، مجموعة شعرية جديدة عنوانها "إعمار الأيام" للشاعر العراقي صلاح الحمداني.
تقع المجموعة في120 صفحة من القطع المتوسط، وتشتمل على خمسة أقسام : مطر تموز؛ هذه المطرة قادمة من سحابة أخرى؛ مواسم الملح؛ سراب؛إعادة إعمار الأيام. كتب الناشر في بداية المجموعة عن الأسباب التي دفعته إلى نشر هذه القصائد قائلا: "فطنة المطر"، "كلمات بلا جذور"، "سراب"، "مواسم الملح"، قصائد في المجموعة تذكرنا بأن صلاح الحمداني جاء من منطقة الرمال والرياح. مملكة دمرتها الديكتاتورية والحروب والإرهاب. بلد بحاجة إلى إعادة بناء.
بكلمات بسيطة وغنائية تمتلك قوة التركيز، لا يستحضر الشاعر في هذه القصائد المنفى فحسب. فهذا منفاه، أمه التي بقيت في الحرب، أو ضحايا الاحتقان في بلده والذي لا تبدو له نهاية. بلهوٍ يتمسك أيضا بولادته ونهضته الجديدة التي يقدمها له بلد اللجوء. لقد صنع الحمداني من نفسه مُعَبّداً وعباراً بين ثقافات شواطئ البحر الأبيض المتوسط.
أني لأشعر بالفخر إذ انشر لهذا الشاعر ذي الأصول العراقية الذي اعتمد لغتنا للاحتفاء بتراث ألبير كامو، والذي يقول صراحة: "بغداد ولدتني / وفرنسا جعلت مني رجلا".
صلاح الحمداني شاعر وممثل ومخرج مسرحي عِراقي. يكتب بالعربية والفرنسية. ولدَ في بغداد في الأولِ منْ تموز عام 1951. كانَ قدْ ترك العراق لأسباب سياسية. وهو مُقيمٌ في فرنسا منذ عامِ 1975. درس المسرح في باريس وله مشاركات عدة ومتنوعة بالأدب والفن، كذلك بفعاليات مَسرحية وسينمائية وتلفزيونية. وله أيضاً أعمال شعرية وقَصَصِية مَنشورة باللّغة العربية، وأخرى مكتوبة باللّغة الفرنسية أو مترجمة إليها.
للشاعر صلاح الحمداني اليوم أربعون عملا أدبيا موزعة بين الرواية، الشعر، القصة والسرد، بالعربية والفرنسية. وقد ترجمت كتاباته إلى لغات عدة، واختيرت قصائده للنشر في عدد من الانطولوجيات الشعرية الفرنسية والعالمية والعربية. كما ان له كذلك عددا من الكتب الفنية نشرت مع رسامين وفنانين فرنسيين وعراقيين.
في عام 2008 أخرجت "إمانويللا غرانج " فيلما وثائقيا عنه، حمل عنوان : "بغداد باريس، سيرة شاعر".
كذلك تم تلحين وأداء العديد من قصائده باللغتين العربية والفرنسية، من قبل ملحنين وموسيقيين مثل هيرفي مارتن، برونو جيرار، كاميليا جبران، رولا صفار، وأرنو دولبو.
يعيش صلاح الحمداني ويعمل في باريس.

عن الشاعر:
ولد صلاح الحمداني عام 1951 في بغداد. كان مناهضا لدكتاتورية صدام حسين، عرف السجن ومن ثم المنفى. مشبع بإعمال ألبير كامو. اختار فرنسا أرضا للجوء في عام 1975، ولم ينقطع عن المشاركة في مناهضة الدكتاتورية والوقوف ضد الحروب والإرهاب. بدأ الكتابة عندما كان سجينا سياسيا في العراق في عمر الـ20 عاما. لكن في باريس أصبح مؤلفا للعديد من الكتب باللغتين العربية والفرنسية: سرد، قصص قصيرة وقصائد.
نشرت له دار "برونو دوسه" كتابين قبل هذا الاخير: "كناس الصحراء" (2010)؛ "بغداد ـ القدس،على حافةالحريق" (2011) وهو كتاب مشترك مع الشاعر اليهودي العراقي روني سوميك.
مجموعة شعرية جديدة باللغة الفرنسية للشاعر صلاح الحمداني تصدر في باريس 2013.