صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة بوزارة الثقافة كتاب جديد يحمل الدراسة الموسومة (فهد يوسف سلمان يوسف ودوره السياسي والفكري في العراق 1901 ـ 1949). والدراسة انجزتها الباحثة هاجر مهدي خاطر النداوي.

يعد موضوع الدراسة والكتاب ذا أهمية كبيرة، لكونه يسلط الضوء على واحد من أوائل السياسيين العراقيين، الذي نقلوا السياسة الى ابناء الطبقات الكادحة بعد ان كانت تقتصر على النخبة. وهو ايضا ابرز الشخصيات التي جعلت الشيوعية محببة الى نفوس المواطنين، كونه يمتلك خصالا تجذب اليه من يختلط بهم ويتحدث معهم. وقد استوعب الماركسية وطبقها بشكل مبدع، واستحق بجدارة ما قيل عنه من انه اهم واحسن من طبق في العراق المنهج الماركسي اللينيني. كما استطاع توظيف الأفكار التي كان يطرحها، سواء في العمل التنظيمي او في التثقيف الحزبي.

تهدف الدراسة التي تقع في 255 صفحة من القطع المتوسط، الى تقديم إجابات على عدد من الأسئلة التي قد تراود أفكار المهتمين بتاريخ العراق المعاصر وتاريخ الحركة الشيوعية، في شأن يوسف سلمان: من هو؟ وكيف اطلع على الأفكار الماركسية؟ وماهي السبل التي اتبعها لنشر أفكار الماركسية في العراق؟ وكيف افاد التنظيم الشيوعي العراقي؟ وكيف تصدى للانشقاقات التي تعرض لها الحزب في فترة قيادته؟ وماهي ابرز مؤلفاته والأفكار التي تناولتها؟

توزعت الدراسة على أربعة فصول وخاتمة مع مجموعة من الملاحق، فضلا عن المقدمة التي هدفت الى تبيان طبيعة البحث وإبرز مضامينه.

فالفصل الأول جاء عن يوسف سلمان يوسف - الولادة والنشاة، والفصل الثاني عن قيادة يوسف سلمان للحزب الشيوعي، اما الفصل الثالث فقد تضمن نشاطه ومواقفه من القضايا الوطنية والقومية، فيما تناول الفصل الرابع آثاره الفكرية واستشهاده.