"ملتقى بغداد الشعري" يختتم فعالياته / عماد جاسم

تحت شعار "بغداد.. كناية الشعر العظمى، وسر اسرار القصيدة"، اختتمت يوم امس الثلاثاء، على قاعات فندق فلسطين والجامعة المستنصرية، فعاليات "ملتقى بغداد الشعري الثاني"، التي استمرت اربعة أيام، بمشاركة شعراء عرب وعراقيين من مختلف المحافظات. وجاء هذا الملتقى ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013.

تميز حفل الافتتاح بمغايرته عما يجري عادة في المهرجانات الشعرية، وذلك بحضور الفرقة السمفونية الوطنية العراقية بقيادة المايسترو محمد امين عزت، التي قدمت معزوفات اهتز الحضور لها طربا، بضمنها "افتتاحية بيرون" لكارل ماريا فون، "افتتاحية خليفة بغداد" لـ ف. بوليدو، "افتتاحية حلم منتصف لية صيف" لفلكس مندلسون، "افتتاحية سمير اميس" لجياكونو روسيني، "كسارة البندق" لتشايكوفيسكي، "حلاق اشبيلية" لروسيني.
تضمنت الفعاليات الصباحية والمسائية قراءات شعرية وجلسات نقدية بمحاور أدبية متنوعة. وقد تنوعت النصوص الشعرية التي ألقاها الشعراء المشاركون بين القصيدة النثرية الحديثة والشعر العمودي الكلاسيكي. وكان لحضور الشعراء الشباب وقع بارز في الملتقى. إذ ألقى الشاعران هزبر محمود واحمد عبد السادة قصائد حازت على اعجاب الحضور في قاعة فندق فلسطين.
الشعراء العرب اشادوا بمستوى تنظيم الملتقى، وعبروا عن سعادتهم في المشاركة. وأشار الشاعر السعودي جاسم الصحيح الى حرص غالب الشعراء العرب على تلبية الدعوة لحضور الملتقى ومتابعة هذا الحدث الثقافي الذي يدلل على ان بغداد لم تزل مدينة الشعر والإبداع. ووجد الشاعر سلمان داود محمد إن التنوع في النصوص المقدمة يمثل نوعا من التطور في الذائقة الشعرية، وهو ما منح الملتقى تميزا إضافيا بتنوع الأنماط والأساليب الشعرية.
في حين رأى الناقد الأدبي علي الفواز إن الدراسات النقدية التي رافقت القراءات الشعرية حفلت بالكثير من الموضوعات الفكرية والأدبية العميقة، التي تجاوزت حدود الحديث. اما الشاعر السعودي جاسم الصحيح فقال: "لا شك ان مثل هذا المهرجان الشعري مهم جدا لبغداد، لكونها مدينة شاعرية في الاساس، بناها شعراء التاريخ العراقي العظام، ومر عليها الكثير من الشعراء فأحالوها الى قصيدة شعر.