- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 09 تموز/يوليو 2016 06:45
دبي - قناة العربية
تحولت مدينة #الفلوجة ، خلال سنتين ونصف السنة من سيطرة تنظيم #داعش عليها، إلى عاصمة لصناعة سلاح التنظيم. ولا تبدو هذه الصناعة بسيطة على الإطلاق أو بدائية، وفق تحقيق نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بناء على شهادات دبلوماسيين ومنظمات غير حكومية غربية.
وأقام التنظيم، الذي كان يطمح لمد حدود دولته في الفلوجة وحدها 14 مصنعاً صغيراً للسلاح، بعضها في المنازل وأخرى بالقرب من مساجد أو حتى داخل مستشفيات، وفقاً للصحيفة.
كما بينت وثيقة لـ"داعش" أنه في كانون الأول/ديسمبر عام 2015، اختبر التنظيم بنجاح صناعة ثلاثة صواريخ "غراد" وصاروخي "فتح". وما بين 27 شباط/فبراير و2 آذار/مارس 2016، أنتج المتطرفون 15 صاروخ "فتح". كما صنع 2495 قذيفة صاروخية بين أيلول/سبتمبر 2015 وأيار/مايو 2016 أي بمعدل 10 قذائف في اليوم الواحد.
كذلك يقسم التنظيم العمل على عناصره بالمناوبة، وذلك نقلاً عن وثائق للتنظيم، فما بين 10 و15 من عناصره يعملون في المصانع السرية، ما يعني أن عدد عماله فاق الـ150 شخصاً في الفلوجة، كما أنشأ لجنة لتطوير الإنتاج العسكري.
وقالت لوفيغارو، نقلاً عن منظمة أبحاث صراع التسلح الأميركية، إن تركيا أضحت القاعدة الخلفية لصناعة سلاح "داعش"، فالشركة التي يشتري منها التنظيم عبر وسطاء ربما أسلاك التفجير وحتى الأسمدة والحاويات مقرها تركيا. كما يشتري نترات الأمونيوم من شركة صينية عبر فرعها الموجود في تركيا، لكن إنتاج التنظيم للسلاح لم يقتصر على الفلوجة، بل امتد إلى تكريت والرمادي وجنوب بغداد وحتى عين العرب في سوريا أثناء سيطرته على هذه المناطق.