كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، اليوم الاثنين، عن وجود "حالات ابتزاز" في معبر بزيبز، جنوب شرقي الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، تمارس من قبل مسؤولين وقادة امنيين بحق المواطنين لغرض السماح لهم بالعبور الى مناطقهم المحررة، وفيما أكدت أن اغلب هؤلاء الضباط تابعون لوزارة الدفاع، اكدت سعيها لاستجواب قائد عمليات بغداد اللواء الركن جليل الربيعي بشأن تلك الحالات.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع محمد الكربولي، في حديث الى (المدى برس)، إن "بعض المسؤولين الامنيين، من الضباط، في نقاط التفتيش الواقعة عند جسر بزيبز، يعتمدون ابتزاز المواطنين، لقاء تسهيل عبورهم وامكانية الوصول الى مناطقهم"، مبيناً أن "اغلب هؤلاء الضباط ينتسبون الى وزارة الدفاع".

وأضاف الكربولي، أن "مستوى حجم الفساد في تلك النقاط وصل الى مرحلة بيع وشراء تلك السيطرات لما لها من مردودات مالية جراء تلك الاساليب التي يستخدمونها تجاه المدنيين"، مشيراً إلى أن "اللجنة ستستضيف قائد عمليات بغداد، اللواء الركن جليل الربيعي، لمناقشته بصدد هذا الأمر".

ويربط معبر بزيبز عامرية الفلوجة بالعاصمة بغداد وقد توافد عليه آلاف النازحين منذ بدء العمليات العسكرية في الانبار وسيطرة تنظيم (داعش) على الرمادي، في حين شكا نازحون من تعامل السلطات الامنية معهم والتدقيق الامني المكثف للتأكد من هوياتهم.