دعا تحالف القوى العراقية، الاثنين، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى "وضع الخطط الفورية والمباشرة" لتحرير الحويجة وتشكيل قيادة عملياتها، فيما أكد موقفه المساند لدعوات إنقاذ أهالي القضاء وفك الحصار عنه فورا.

وذكر التحالف في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "أصوات الاستغاثات تتعالى من أبناء الحويجة والنواحي التابعة لها لتخليصهم وتحريرهم من احتلال الفئة الضالة، في الوقت الذي تتوجه فيه أنظار العراقيين لتحرير محافظة نينوى وتواصل القوات الأمنية العراقية البطلة تحقيق انتصاراتها في عموم جبهات القتال لدحر عصابات داعش الإرهابية وفي خضم التحديات التي يواجهها أبناء المحافظات واستمرار مآسي ومعاناة النازحين".

وأضاف البيان، أن "أهالي القضاء قاسوا وعانوا حتى الآن وبعد مرور أكثر من عامين مع فقدانهم للأمن والدواء والغذاء وتعرضهم لأبشع أنواع المجازر التي طالت شيوخ العشائر والوجهاء وعناصر الآمن والموظفين والمدنيين العزل، حيث فقدنا أكثر من عشرة آلاف بين معتقل ومغيب ومعدوم، وكان آخرها ما شاهده العالم وما أكدته المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن اختطاف وإعدام أكثر من ثلاثة آلاف بريء وهدمت اكثر من عشرة آلاف منزل".

وتابع البيان، أن "جرائم داعش الإرهابية طالت الأبرياء العزل وكان آخرها ما تابعها العالم اجمع قبل أيام عبر احتجاز المئات وإعدام العشرات حيث تعالت فيها صرخات النساء وبكاء الأطفال واحرق الشباب وهم أحياء وتصاعدت فيه مناشدات ودعوات أعمدة القوم وشيوخ العشائر والقوى السياسية بمختلف تنوعها القومي والديني في مدينة كركوك، لإنقاذ أكثر من 100 ألف محاصر يواجهون الموت اليومي وعذابات الحياة وظلم الفئة الضالة التي ابتلي فيها العراقيون"، مؤكدا "موقف تحالف القوى المساند لدعوات إنقاذ أهالي الحويجة وفك الحصار عنها فورا وتأمين ممرات آمنه لعبور النازحين والحفاظ على ممتلكات وحياة المدنيين".

ودعا البيان، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي إلى "وضع الخطط الفورية والمباشرة لتحرير الحويجة وابتداء بتشكيل قيادة عملياتها، وإنقاذ أهلها المحاصرين منذ شهر لكي تبقى شامخة أبيه مثلما عرفناها سلة لخبز العراقيين ونبض كركوك المكمل لوحدة وتماسك مكوناتها ووفاءً لشهدائها".

وختم بيان تحالف القوى "نقول لأهلنا في الحويجة اصبروا ورابطوا فأن النصر قريب وان أهلكم وإخوانكم في اتحاد القوى وعموم الخيرين في بلدنا سوف لن ولن يتخلوا عنكم والله معكم وسيهزم المجرمون وتعودوا معززين مكرمين لقراكم ودوركم مرفوعين الرأس مثلما حررت الفلوجة والانبار وقبلها ديالى وتكريت وتمسكوا بوحدتكم واصبروا فالله سينصركم إن شاء الله".