اتهم مجلس محافظة بغداد، اليوم الاثنين، وزارة التجارة بتوزيع "رز فاسد" في العديد من أحياء العاصمة، وفيما كشف عن عزمه دعوة رئاسة الوزراء وهيئة النزاهة التحقيق بالموضوع، أعرب عن استغرابه من انفاق الحكومة المركزية مليارات الدولارات على البطاقة التموينية من دون أن تصل مفرداتها للمواطنين بـ"التوقيتات المحددة أو النوعية الجيدة".

وقال نائب رئيس مجلس محافظة بغداد عطوان العطواني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "المجلس تأكد من خلال متابعته الميدانية ولقائه بوكلاء المواد الغذائية والمواطنين، بتوزيع وزارة التجارة رزاً فاسداً ضمن مفردات الحصة التموينية في أحياء عدّة من العاصمة بغداد"، مؤكداً، عزم "المجلس على رفع شكوى بالموضوع إلى رئاسة مجلس الوزراء وهيئة النزاهة للتحقيق بشأنه ومحاسبة من يقف وراءه".

وأضاف العطواني، أن "المواطن البسيط تمكن من كشف عدم صلاحية مادة الرز بمجرد النظر إليها وشم رائحتها العفنة"، محذراً من "توزيع مواد أخرى لا يمكن للمواطنين كشف عدم صلاحيتها مما قد يشكل خطراً على حياتهم".

وتابع العطواني، أن "توزيع الرز الفاسد ربما كان عبثاً أو تحايلاً من قبل الوكلاء"، لافتاً الى أن "الأحداث كشفت عن استيراد مواد فاسدة عبر ميناء البصرة مؤخراً".

وأكد العطواني، أن "الحكومة المحلية تتابع الموضوع مع وزارة التجارة بالتنسيق مع لجنة النزاهة البرلمانية وهيئة النزاهة"، مقراً بأن "الحكومة المحلية لا تمتلك سلطة كبيرة على وزارة التجارة، ولا يمكنها محاسبة أي مسؤول فيها".

ودعا نائب رئيس مجلس محافظة بغداد، البرلمان الى "اتخاذ وقفة حقيقة لمتابعة موضوع الرز الفاسد فضلاً عن مجمل عمل وزارة التجارة"، عاداً أن "ملف البطاقة التموينية يعاني من التعثر التلكؤ في ايصال المفردات الغذائية للمواطنين فضلاً عن اقتصار التوزيع على ثلاث مواد في أفضل الحالات".

وأعرب العطواني عن استغرابه، من "إنفاق الحكومة الاتحادية مليارات الدولارات على البطاقة التموينية من دون أن تصل مفرداتها للمواطنين بالتوقيتات المحددة أو النوعية الجيدة"، مؤكداً أن "المواد الغذائية الموزعة بموجب البطاقة التموينية هي من مخلفات الدول الأخرى أو الفائض عن حاجتها".