اخر الاخبار

البارزاني: تلقينا دعوة لزيارة بغداد والاجتماعات الجارية بداية جيدة لحل الخلافات

رووداو – أربيل
أكد رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الأربعاء، 17 كانون الثاني، 2018، تلقيه طلباً لزيارة العاصمة العراقية بغداد، واصفاً الاجتماعات التي عقدت خلال الأيام الماضية بين وفود الإقليم والحكومة الاتحادية بـ"البداية الجيدة" لحل الخلافات.
وقال نيجيرفان البارزاني في مؤتمر صحفي حضرته شبكة رووداو الإعلامية، إنه تلقى طلباً من البرلمان العراقي لزيارة بغداد والمشاركة في مؤتمر تحت شعار "نعم للمصالحة الوطنية والتنمية في العراق"، المقرر عقده يومي 24 و25 من شهر كانون الثاني الجاري، مشيراً إلى أنه "لم يحسم بعد إجراء الزيارة نظراً لوجودي حينها في دافوس حيث سألتقي عدداً من المسؤولين على هامش المنتدى".
يشار إلى أن منتدى دافوس الاقتصادي سيبدأ أعمال دورته الـ48 يوم 23 من الشهر الجاري وسيستمر حتى الـ26 من الشهر ذاته، بمشاركة العشرات من قادة ومسؤولي العالم.
وأضاف نيجيرفان البارزاني: "تمخض عن تبادل زيارات الوفود بين بغداد وأربيل تشكيل لجان متخصصة بحل الخلافات"، متابعاً: "نحن سعداء بالاجتماعات الجارية ونعتبرها بداية جيدة ونأمل بعودة العلاقات إلى سابق عهدها".
ومضى بالقول: "لم نبلغ رسمياً بوجود حساب مصرفي مخصص لإرسال الرواتب إلى موظفي الإقليم من قبل بغداد ولا صحة لما يتداول بهذا الشأن"، موضحاً: "نرحب بأي جهد يصب في حلحلة خلافاتنا مع الحكومة العراقية على أن تأخذ الإجراءات القالب الرسمي".
وذكر نيجيرفان البارزاني أنه "سنقوم بكل ما يمكن لتتأكد بغداد من صحة قوائم موظفي وزارتي التربية والصحة المرسلة إليها وفق النظام البايومتري"، متوقعاً أن "تتوصل الاجتماعات المقبلة بين بغداد وأربيل إلى صيغة توافق تضمن إعادة فتح الطرق المغلقة".
وبعد قيام بغداد بالتدقيق في قوائم رواتب الصحة والتربية، شكّلت بغداد عشر لجان أخرى للتدقيق في قوائم متنسبي الوزارتين. وبالرغم من تشكيل هذا العدد من اللجان فإن بغداد لم تحسم إلى الآن توقيت وطريقة دفع تلك الرواتب.
وتفيد الإحصائيات بأن عدد منتسبي وزارة الصحة هو 51 ألفاً وعدد منتسبي وزارة التربية هو 168 ألفاً، ويبلغ مجموع مستحقات الوزارتين من الرواتب، بدون ادخار، 200 مليار دينار.
هذا وقد جرت الجولة الأولى من هذه الاجتماعات الخاصة برواتب موظفي وزارتي الصحة والتربية، مع لجنة من حكومة بغداد مطلع شهر كانون الثاني الجاري.
وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، قال رئيس حكومة إقليم كوردستان: "هناك تحسن في علاقاتنا مع تركيا مقارنة بما كان عليه الحال قبل شهر من الآن"، مبيناً: "لدينا اتصالات مستمرة مع ألمانيا وفرنسا بشأن العلاقات مع بغداد".
وحول قرار الاتحاد الإسلامي الكوردستاني بالانسحاب من حكومة الإقليم، قال: "طالبنا عدة مرات بتحديد موعد إجراء الانتخابات في إقليم كوردستان وقرار انسحاب الاتحاد الإسلامي الكوردستاني من الحكومة غير صائب والوقت لم يكن مناسباً لاتخاذه"، مبيناً: "ينبغي استمرار الوزراء المنسحبين في ممارسة أعمالهم حتى الموافقة على طلبات استقالتهم".
هذا وكانت حركة التغيير والجماعة الإسلامية قد أعلنتا في 20 كانون الأول 2017 انسحابهما من حكومة إقليم كوردستان، وفي 16 كانون الثاني 2018 لحق بهما الاتحاد الإسلامي واتخذ قراره بالانسحاب.