يونسيف: 20 بالمئة من اطفال العراق خارج المدارس ونصفهم من الفتيات

طريق الشعب
كشف تقرير لمنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونسيف"، ان نسبة الاطفال المتسربين من المدارس بلغت مستويات قياسية تجاوزت 20 بالمئة في مختلف مناطق العراق.
وافاد التقرير الذي اعدته "اليونيسيف" بالتعاون مع وزارة التربية في بغداد، ووزارة التربية في اقليم كردستان، وبالاشتراك مع وزارة التخطيط، واطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "نسبة الطلبة خارج المدرسة بلغت 20 بالمئة، اي قرابة 1.185033 طالب وطالبة".
ويوضح التقرير ان "النسبة الكبيرة من الاطفال المبعدين عن الدراسة هم دون الخمس سنوات والبالغ عددهم 777 الف طفل منهم 712 الف طفل يقيمون في محافظات العراق والمركز بينما يقيم اقل من 66 الف في محافظات اقليم كردستان".
ويضيف ان "ثلاثة ارباع الاطفال في هذا السن موجودون خارج المدارس او التعليم التمهيدي (رياض الاطفال) بنسبة 80 بالمئة من عدد الاطفال في العراق باستثناء اقليم كردستان، حيث بلغت نسبة الاطفال خارج المدرسة اقل من 51 بالمئة".
كما بينت نتائج التقرير بان "485.000 طفل تتراوح اعمارهم بين 6 سنوات و11سنة هم خارج المدارس ولا يتمتعون بخدمة تعليمية، ويشكل هؤلاء الاطفال ما نسبته 8.3 بالمئة من مجموع الاطفال ضمن هذه الشريحة العمرية".
ويقدر التقرير "عدد الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 12 و14 سنة اكثر من 650 الف طفل منهم 614 الفا في محافظات العراق والمركز وقرابة 37 الف طفل في محافظات اقليم كردستان، حيث يشكل مجموع صافي نسبة الالتحاق بالتعليم المتوسط 74.1 بالمئة مع تباين هام بين المناطق 71.6 بالمئة في العراق و89.5 بالمئة في اقليم كردستان".
وبين تقرير "اليونسيف" بان "معدل استبعاد الفتيات من المدارس هو ضعف استبعاد الاولاد من المدارس من الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين 12 و14 سنة حيث ان نسبة الفتيات تصل الى 35 بالمئة بينما نسبة استبعاد الاولاد بحدود 16.4بالمئة".
واشار التقرير الى ان "معدل استبعاد الاطفال في عموم محافظات العراق وبغداد كان ضعف معدل الاستبعاد المسجل في محافظات اقليم كردستان، لاسيما الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 14-12سنة حيث قدرت النسبة في جميع محافظات العراق والمركز 28.4 بالمئة اما محافظات اقليم كردستان، فقد كانت 11 بالمئة اقل مقارنة مع باقي محافظات العراق.
ويشهد العراق منذ العاشر من حزيران عام 2014 حركة نزوح وتهجير كبيرة واسعة النطاق جراء سيطرة تنظيم داعش على مساحات شاسعة من شمال العراق وغربه.
وتركزت حركة النزوح من محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وبصورة اقل من ديالى، وتشير مصادر عراقية الى ان اعداد النازحين تجاوزت ثلاثة ملايين نسمة معظمهم اطفال اضطر بعضهم لترك مقاعد الدراسة لاعانة اسرهم على ظروف النزوح القاسية.