اعلن وزير النفط عادل عبد المهدي، أمس الاثنين، موافقة مجلس الوزراء على تشكيل شركة نفط ذي قار برأس مال قدره ثلاثة مليارات دينار، فيما بين ان تلك الخطوة ستسهم في انعاش الحياة الاقتصادية في المحافظة، أكد أن الانتاج النفطي من الجنوب والوسط بلغ 3,391 مليون برميل يوميا. وكشف وزير النفط، عن استعداد العراق لتشكيل جيش لحماية المنشآت النفطية من تهديدات (داعش)، وفيما بيّن ان قوام هذه القوة سيكون 27 الف عنصر، اكد ان لقاءات ستعقد خلال الاسابيع القادمة بشأن تشكيلها وكيفية تدريبها.

وقال عبد المهدي، في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، ان "مجلس الوزراء وافق على تشكيل شركة نفط ذي قار برأس مال قدره ثلاثة مليارات دينار "، مبينا ان " دخول حقل الغراف مجال الانتاج النفطي نهاية شهر اب الحالي سيكون منطلقا لتأسيس شركة نفط ذي قار واضافة نوعية لها".

واضاف عبد المهدي أن " ذلك من شأنه انعاش الحياة الاقتصادية في محافظة ذي قار ويسهم في زيادة انتاج النفط في العراق"، لافتا الى ان "الانتاج النفطي من الجنوب والوسط بلغ 3,391 مليون برميل في اليوم الواحد".

واوضح عبد المهدي ان محافظة ذي قار "تمتلك احتياطيا نفطيا مؤكدا يقدر بزهاء 20 مليار برميل ضمن خمسة حقول نفطية غير مستثمرة"، مبيناً ان "ابرزها حقل الناصرية الكبير بمنطقة كطيعة (30 كيلو مترا شمالي غرب الناصرية) الذي من المتوقع أن ينتج 300 ألف برميل يوميا، مع قدرته على إنتاج مليون برميل بعد اكتمال تأهيله، اضافة الى حقل الغراف شمالي الناصرية الذي يقدر المعنيون بالشؤون النفطية إنتاجه بـ 130 ألف برميل يوميا، وكذلك حقل الرافدين (أبو عمود) الذي يقدر إنتاجه في حال تشغيله أو استثماره بـ 110 آلاف برميل".

وكانت هيأة حقول ذي قار قد كشفت، في الـ (27 من آب 2013)، عن ارتفاع تقديرات الاحتياطي النفطي في حقل الغراف إلى سبعة مليارات و500 مليون برميل، ورجّحت أن يرتفع إنتاج الحقل إلى 50 ألف برميل يوميا.

ويعود تاريخ انتاج النفط في ذي قار الى عام 2007 حيث تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من تطوير حقل نفط الناصرية مطلع العام المذكور وبطاقة انتاجية أولية تقدر بـ 12 ألف برميل يومياً. وفي سياق آخر، قال عبد المهدي في تصريحات ادلى بها عند نهاية اجتماعات منظمة الاوبك وتابعتها "طريق الشعب" أمس، إن "العراق يعمل على تشكيل جيش قوي مشكل من 27 الف جندي من القوات الامنية لحماية المنشآت النفطية من هجمات مسلحي داعش.

واضاف عبد المهدي ان "هذه القوة ستكون بمثابة جيش خاص بالنفط يتم تغذيته من عناصر فرقة شرطة الحمايات النفطية التي تقع حاليا ضمن سلطة وزارة الداخلية"، مبينا ان "لقاءات ستعقد خلال الاسابيع القادمة لوضع اللمسات النهائية لتشكيل هذه القوة والتي ستتلقى تدريبات اضافية مع التسليح".

وتابع عبد المهدي ان "مهمتهم ستقتصر على حماية المنشآت النفطية ومحطات الطاقة الكهربائية".

وتصل حاليا معدلات الانتاج اليومي العراقي من النفط الى ما يقارب أربع ملايين برميل في اليوم وهو يعد ثاني اكبر منتج للنفط بعد السعودية ضمن منظمة الاوبك .