أتهم تقرير للأمم المتحدة إسرائيل وحركة حماس، على حد سواء، بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة خلال الحرب في صيف عام 2014.

وقالت رئيسة لجنة التحقيق الأممية ماري مكفاون ديفيز في مؤتمر صحفي إن "أطراف النزاع في الحرب على قطاع غزة فشلوا في إجراء تحقيق نزيه وتقديم المسؤولين إلى العدالة".

وأضافت أن "إفادات الشهود تؤكد ارتكاب جرائم ترتقي إلى جرائم الحرب"، مشيرة إلى أن "العديد من العائلات قتل في قطاع غزة".

وأكدت ديفيز "مقتل 551 طفلا فلسطينيا في غزة خلال الحرب الأخيرة".

من جانبه، قال الخبير السنغالي في لجنة التحقيق الأممية، دودو دين إن "القيادة في الحرب لم تتخذ خطوات لحماية المدنيين"، مشيرا إلى أن "التقرير سيناقش في مجلس حقوق الإنسان بشكل مفصل مع منح الأطراف فرصة للاطلاع على تفاصيله"

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات إن "دولة فلسطين ستدرس جهود ونصائح اللجنة الأممية"، داعيا المجتمع الدولي الى تذكر أن الطريق الحقيقيق لإحلال السلام تأتي عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ووقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

ويذكر التقرير أن "الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستمتد أثاره سنين طويلة"، ويدين التقرير إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ على بلدات إسرائيلية.

يذكر أن الحرب استمرت 50 يوما بين إسرائيل ومقاتلين من غزة، وقتل فيها 2100 مدني فلسطيني وعدد من مقاتلي حركة حماس والفصائل الفلسطينية، وقالت إسرائيل إن 67 جنديا من قواتها وستة مدنيين قتلوا في تلك الحرب.

وتسببت الضربات الجوية والقصف الإسرائيليان لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس في تدمير عدد كبير من المنازل والمدارس, وأطلق مسلحون من غزة آلاف الصواريخ وقذائف المورتر على اهداف داخل الخط الاخضر.

على صعيد آخر، انتقدت إسرائيل نتائج التقرير حيث أصدرت وزارة الخارجية بيانا أكدت فيه أن "الجيش الإسرائيلي تصرف على وفق أعلى المعايير الدولية دفاعا عن النفس أمام الهجمات".

وأشارت الوزارة إلى أن نتائج التحقيق لا تفرق بين سلوك إسرائيل "الأخلاقي" وتصرفات المنظمات الفلسطينية التي واجهتها خلال الحرب.

من جهتها، رحبت حركة حماس بنشر التقرير معتبرة أنه "إدانة" للدولة العبرية.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة :"ترحب حركة حماس بإدانة تقرير الأمم المتحدة للاحتلال الصهيوني في عدوانه الأخير على غزة وارتكابه جرائم حرب".

من جانبه، رفض القيادي في حركة حماس غازي الحمد الاتهامات التي وجهها تقرير لجنة التحقيق الى الحركة، وقال إن حماس استهدفت في الهجمات الصاروخية مواقع عسكرية اسرائيلية وليس مدنيين، واعتبر حمد أن التقرير يخطئ في المقارنة بين الضحايا والقتلة.