- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 28 حزيران/يونيو 2015 22:51

يدين الحزب الشيوعي المصري الجرائم الإرهابية الوحشية التي قامت بها عصابات الإرهاب تحت ستار الدين ظهر يوم الجمعة الماضي التي استهدفت مسجدا للشيعة في الكويت، ومنتجع سياحي في تونس وراح ضحيتها عشرات الضحايا ومئات الجرحى .كما يدين الحزب أيضا الحادث الذي قام به احد الإرهابيين في مصنع بفرنسا ،ونحن إذ نقدم تعازينا لشعوب واسر هؤلاء الضحايا فأننا نؤكد على أن الإرهاب ليس له وطن او دين وانه يستهدف الأبرياء بغض النظر عن جنسياتهم او دياناتهم ،وان هذه العصابات الإرهابية قد أصبحت خطرا داهما يجب مواجهته بكل
حسم وقوة على كل الجبهات.
ويجب ألا يغيب عن بالنا أن هذه الجماعات الإرهابية التي تستخدم الإسلام كغطاء هي جزء من مخطط عالمي وإقليمي لتحقيق أهداف وأطماع القوى الإمبريالية والصهيونية في المنطقة من خلال إشعال الحروب الأهلية على أساس طائفي ومذهبي وتدمير المقدرات الاقتصادية ،وهدم مقومات وأسس الدول الوطنية تمهيدا لتقسيمها وتفتيتها حتى تصبح المنطقة كلها لقمة سائغة لهم ولحلفائهم في المنطقة ،كما أكدت هذه الجرائم وانتشارها على أن المواجهة يجب أن تكون شاملة دون تمييز لكل هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين التي خرجت من
عباءتها كل الجماعات الأخرى .
وعلى القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية أن تواجه هذا المخطط من خلال تدعيم الوحدة الوطنية لشعوبها والحفاظ على مقومات وأسس دولها ،والضغط من اجل اتخاذ مواقف حاسمة وشاملة لمواجهة هذا الإرهاب المتصاعد والمتنامي وتجفيف منابعه الفكرية ومصادر تمويله وتسليحه.ولعل يقظة الشعب الكويتي الذي خرج بعشرات الآلاف في تشييع جنازة الضحايا وتقديم العزاء لهم وكذلك الإجراءات الحاسمة الأخيرة في تونس أن تكون بداية حقيقية وجادة لهذه المواجهة الشاملة
للإرهاب حتى يتم اجتثاثه من جذوره.
28 يونيه 2015 الحزب الشيوعي المصري