أوغلو: لا خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا والغارات "قد تغير اللعبة"

"متابعة طريق الشعب"
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إنه ليس لدى تركيا خططاً لإرسال قوات برية إلى سوريا ولكنها اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة توفير غطاء جوي لـ"المعارضة السورية المعتدلة" التي تقاتل داعش.
ونُقل عن أوغلو قوله لرؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية إنه على الرغم من استمرار الخلافات مع واشنطن بشأن جوانب السياسة في سوريا فهناك أرضية مشتركة كافية للتوصل الى اتفاق بشأن فتح القواعد الجوية.
ونقلت صحيفة حريت عنه قوله "من النقاط المهمة التغطية الجوية للجيش السوري الحر والعناصر المعتدلة الأخرى التي تقاتل داعش".
واضاف، "إذا لم نرسل وحدات برية على الأرض ونحن لن نفعل فلابد حينئذ من حماية تلك القوات التي تعمل كقوات برية وتتعاون معنا." ونُقل عنه قوله إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يمكن "أن يكون له مكان في سوريا الجديدة" إذا لم يسبب قلقا لتركيا وقام بقطع كل علاقاته مع إدارة الرئيس السوري بشار الأسد وتعاون مع قوى المعارضة، ولكن الانتصارات التي حققها الأكراد السوريون أثارت قلق تركيا التي تخشى أن يثيروا المشاعر الانفصالية فيما بين الطائفة الكردية.
وتابع بالقول إن "حضور تركيا، التي يمكن أن تستخدم قواتها بفاعلية، يمكن أن يؤدي إلى نتائج تغير اللعبة في سوريا والعراق وفي عموم المنطقة. ويجب أن يرى الجميع ذلك".
ولحزب الاتحاد الديمقراطي صلات بحزب العمال الكردستاني الذي يشن حملة تمرد منذ 30 عاما ضد الدولة التركية من أجل حصول الأكراد على حقوق أكبر وتصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا على أنه منظمة إرهابية.
وقالت مصاد أمنية إن طائرات تركية مقاتلة هاجمت معسكرات حزب العمال الكردستاني شمال العراق لليلة الثانية في حملة قد تنهي عملية سلام تهدف إلى إنهاء تمرد أدى إلى قتل 40 ألف شخص منذ عام 1984.
وقال رئيس الوزراء التركي إن "الغارات الجوية التركية ضد مسلحي تنظيم داعش والانفصاليين الأكراد قد "تغير قواعد اللعبة في المنطقة".
وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في تركيا بناء على طلب الحكومة التركية.
حزب العمال: نهاية السلام
وأعلن حزب العمال الكردستاني أو ما يُعرف بـ"PKK" انتهاء اتفاقية وقف إطلاق النار مع تركيا، والتي تم التوصل إليها في العام 2013، واصفا ذلك بأنه رد على هجوم أنقرة على مراكز تابعة له في شمال العراق.
وقال الحزب في بيان نشرته وكالة أنباء "فيرات"، ان "الحرب الشاملة التي تقدمت بها الحكومة التركية، رفعت الشروط التي من شأنها المحافظة على وقف إطلاق النار".
800 معتقل خلال اسبوع
وذكرت وسائل إعلام محلية تركية إن الشرطة اعتقلت العشرات ممن يشتبه بأنهم ينتمون لداعش أو الجماعات المسلحة الكردية في مداهمات في ساعات الصباح الاولى امس الاثنين.
وقالت محطة "سي إن إن" الناطقة بالتركية إن أكثر من 800 شخص يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش اعتقلوا في الأسبوع الماضي.
وفي اسطنبول، قتل شرطيان تركيان في اليوم الثالث من الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة اسطنبول التركية حيث تواصلت تظاهرات الاحتجاج والاشتباكات مع الشرطة في حي غيزي في أعقاب مقتل فتاة ناشطة خلال عملية دهم قامت بها القوات الأمنية التركية.
وتركز السلطات التركية في حملات الدهم التي تقوم بها على أنصار جماعة تنظيم الدولة الإسلامية وعلى الانفصاليين الأكراد، لكنها تستهدف أيضا الناشطين اليساريين.
ولم يعرف كيف قُتلت الناشطة غوناي أوزرسلان، بيد أن مقتلها أطلق شرارة احتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أيام واشتباكات ضارية في حي غيزي في مدينة اسطنبول.
ويهاجم المحتجون بالحجارة وقنابل المولوتوف دوريات الشرطة، التي ترد عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والمياة من خراطيم رش المياه.
الأكراد يتقدمون شمال سوريا
وقالت مصادر سورية ميدانية إن وحدات حماية الشعب الكردية انتزعت امس الاثنين السيطرة على بلدة صرين في شمال سوريا من مقاتلي داعش وذلك بعد عملية دامت شهرا ضد التنظيم المتشدد في المنطقة بهدف قطع خطوط الإمداد عنه.
وأضافت المصادر أن البلدة الواقعة قرب نهر الفرات كان نقطة انطلاق يشن منها التنظيم هجماته على مدينة كوباني التي يسيطر عليها الأكراد وتقع إلى الشمال على الحدود مع تركيا.
وقصفت الدبابات التركية قرية تسيطر عليها القوات الكردية في شمال سوريا ما اوقع اربعة جرحى على الاقل في صفوف المقاتلين الاكراد، واوضحت المصادر ان "عدة قذائف اطلقتها دبابة تركية سقطت على قرية زور مغار التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية بريف عين العرب كوباني في محافظة حلب على الحدود التركية.