مكتب رئيس الوزراء: لم نطلب من روسيا ضرب داعش انما بحثنا معها تسليح الجيش

طريق الشعب
في الوقت الذي وصل فيه المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، أمس الثلاثاء، الى بغداد للقاء كبار المسؤولين الحكوميين والقادة الامنيين، نفى المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة، حيدر العبادي، وجود مفاوضات مع روسيا لتوسيع نطاق غاراتها الجوية ضد داعش لتشمل العراق أيضاً، مؤكداً أن هناك لقاءات بين الجانبيين لبحث قضية تسليح الجيش العراقي.
في حين، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أن غرفة العمليات الرباعية التي أنشئت مؤخرا بين العراق وروسيا وإيران وسوريا "لم تبدأ عملها الحقيقي بعد"، ونفى وجود نية لدى حكومته لاستقدام قوات برية أجنبية الى الأراضي العراقية، مشدداً على أن قتال تنظيم "داعش" لا يتم إلا من خلال المقاتلين العراقيين.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه إن "المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف الدولي لمكافحة داعش الجنرال جون آلن وصل، اليوم، إلى العاصمة العراقية بغداد للقاء كبار المسؤولين الحكوميين والقادة الأمنيين العراقيين".
واضاف البيان أن "الجانبين سيقومان بمناقشة الدعم المستمر الذي يقدمه التحالف للجهود التي يقودها العراق والرامية لهزيمة داعش والقضاء عليه، بالإضافة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة".
بدوره، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة له خلال افتتاح مستشفى "الكفيل" في محافظة كربلاء، وتابعتها "طريق الشعب"، إن "هناك غرفة عمليات أنشئت مع الدول الأربعة لكن عملها الحقيقي لم يبدأ"، لافتا إلى أن "الدول التي تقدم المساعدة للعراق تفعل ذلك لمصلحتها لأن داعش عدو مشترك".
وأضاف العبادي "لا توجد نية أو خطوات لإيجاد قوات أجنبية على الأرض العراقية لأن ذلك فيه خرق للسيادة"، مؤكدا أن "القتال على الأرض لا يتم إلا من خلال العراقيين".
من جهته، قال سعد الحديثي المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في تصريح صحفي، إن "مركز التنسيق المشترك الذي يضم ممثلين عن العراق وروسيا وإيران وسوريا، لتبادل المعلومات، سيدخل حيز التنفيذ عند إكمال الاستعدادات اللازمة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بفتحه للبدء بالتعاون المعلوماتي بين الأعضاء"، مشيراً إلى أن "المركز سيفتتح حال استكمال الاستعدادات اللوجستية ووصول ممثلي الدول المعنية".
وبشأن ما تداول من معلومات صحافية، عن وجود مفاوضات في روسيا لشن ضربات جوية ضد داعش في العراق، نفى المتحدث، "وجود مثل تلك المباحثات"، مستدركاً "لكن هناك لقاءات بين الجانبين لبحث قضية تسليح الجيش العراقي".
وكانت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، قد أكدت في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن بلادها ستبحث توجيه ضربات جوية ضد تنظيم داعش في العراق إذا طلب منها ذلك، مبينة أن موسكو لم تتلق حتى الآن مثل ذلك الطلب من الحكومة العراقية.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت في،(الثلاثين من ايلول 2015)، تنفيذ طيرانها الحربي أول طلعة جوية ضد داعش في سوريا، دمّر خلالها تجهيزات عسكرية ومخازن للأسلحة تابعة للتنظيم في مدن حمص وحماه واللاذقية.
يذكر أن تنظيم داعش قد استولى على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في (العاشر من حزيران 2014 المنصرم)، قبل أن يمد نشاطه الإرهابي لمناطق أخرى عديدة من العراق، ويرتكب فيها "انتهاكات" كثيرة عدتها جهات محلية وعالمية "جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.