المواجهات تمتد الى الخط الاخضر.. والتصعيد الإسرائلي يستمر

القدس- وكالات
عرفت الأراضي الفلسطينية في الآونة الأخيرة تصعيدا كبيرا من قبل المستوطنين المتطرفين وقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين، تحول في مناسبات عديدة إلى مواجهات دامية، لقي فيها عدد من الشبان الفلسطينيين مصرعهم
آخر حصيلة تقول إن 7 قتلى فلسطينيين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي شرق وجنوب قطاع غزة والضفة الغربية، الجمعة الماضي، إثر مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين قرب موقع "ناحل عوز" العسكري في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وفي خان يونس، وفي الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين قد أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، بينهم طفل أصيب بعيار ناري في الرقبة، إضافة إلى إصابة أكثر من 122 آخرين.
أما في شمال رام الله، فقد أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين خلال اشتباكات مع الجيش الاسرائيلي على حاجز البيرة "بيت إيل".
وأصيب 4 إسرائيليين، بينهم جندي، بجروح نتيجة طعنهم بالقرب من مركز عسكري في تل أبيب، في سلسلة هجمات فردية متزايدة نفذها فلسطينيون طعنوا فيها مستوطنين في الآونة الأخيرة، إثر مواجهات واشتباكات عنيفة بين مستوطنين إسرائيليين ومصلين في المسجد الأقصى منتصف شهر آب، تلتها موجة اعتقالات بحق شبان فلسطينيين وإطلاق رصاص عليهم من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ومنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وزراءه وأعضاء الكنيست من زيارة باحات الحرم القدسي، خشية أن يثيروا بوجودهم حفيظة الفلسطينيين، بعد قرابة 3 أسابيع احتدت فيها المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين أسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين و5 فلسطينيين.
وشهدت الأراضي الفلسطينية عددا من عمليات الطعن نفذها مواطنون فلسطينيون، فيما قام إسرائيلي متطرف بطعن 4 فلسطينيين في النقب.
ففي مدينة العفولة، قالت الشرطة الاسرائيلية إنها أطلقت النار على فتاة فلسطينية بحجة محاولتها طعن شرطي إسرائيلي، أما في القدس فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن إسرائيليا تعرض للطعن على يد مواطن فلسطيني.
ويأتي الهجوم بعد قيام إسرائيلي متطرف يوم الجمعة بطعن 4 فلسطينيين في ديمونا داخل الخط الاخضر، فيما أوقفت الشرطة الإسرائيلية المهاجم.
ومنعت القوات الإسرائيلية الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول باحة المسجد الأقصى للصلاة الجمعة الماضية، وسط تصاعد للاحتجاجات الفلسطينية ضد الممارسات الإسرائيلية. وتهدف هذه القيود المرتبطة بالسن عادة إلى الحد من احتمال حدوث مواجهات داخل باحة الأقصى أو في محيطه بين المواطنين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد الخميس نيته العمل مع السلطة الفلسطينية على تهدئة الأوضاع في القدس.
وتعهد نتانياهو بالتحرك بـ"تصميم" ضد الاحتجاجات الفلسطينية، في خطوة تصعيدية.
وطلب المزيد من الحذر لتفادي هجمات الطعن، والتحلي بضبط النفس حيال أعمال العنف.
إطلاق صاروخ على إسرائيل
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا اطلق من قطاع غزة على إسرائيل سقط في أرض خلاء في جنوب إسرائيل من دون إصابات، بعد ساعات على مقتل 6 فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين على الحدود مع القطاع.
وقال الجيش في بيان إن "صاروخا أطلق على جنوب إسرائيل سقط على ما يبدو في أرض غير مأهولة في منطقة أشكول. ليس هناك جرحى".
من جانب آخر، افادت الانباء من قطاع غزة، بارتفاع عدد القتلى والجرحى نتيجة المواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الجيش الإسرائيلي، عند نقاط خط التماس، في القطاع إلى نحو 145 جريحا و6 قتلى.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة، إن 15 مصابا في حالة خطرة، متهمة الجيش الإسرائيلي، بتعمد إصابة الشبان الفلسطينيين في الرأس والمناطق العلوية من الجسم، مشيرة إلى أن من بين الجرحى 11 طفلا.