الصحافة الشيوعية العراقية تحتفل بعيدها الـ81

بغداد- غالي العطواني
احتفل الشيوعيون وأصدقاؤهم، أمس السبت، بمرور 81 عاماً على تأسيس الصحافة الشيوعية العراقية، التي واكبت مسيرة الحزب ونضاله. وحضر الفعالية الفنية والحوارية التي نظمتها محلية "المثقفين" للحزب على قاعة "بيتنا الثقافي"، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، وعدد من قيادة الحزب وحشد من كوادره وبالإضافة إلى مجموعة من الصحفيين والمختصين.
وابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لشهداء الصحافة الشيوعية والعراق، ونبذة قدمها عريف الحفل الرفيق طه رشيد عن تاريخ الصحافة الشيوعية، بدءا من جريدة "كفاح الشعب"، وهي جريدة الحزب المركزية التي صدرت يوم 30 تموز 1935 وطبعت في حينها 400 نسخة.
ثم قدم الرفيق إبراهيم المشهداني قراءة لتاريخ الصحافة الشيوعية تحت عنوان "الصحافة الشيوعية بين التحريض والتنوير"، استعرض فيها أهمية الصحافة الشيوعية في الواقع السياسي والاجتماعي العراقي.
بعدها عرج المشهداني في حديثه على جريدة "العصبة" التي صدرت عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية، وترأس تحريرها الشهيد محمد حسين ابو العيس. واشار الى الصحافة الشيوعية في الخمسينات، حيث اصدر الحزب مجلة "المجلة" التي ترأس تحريرها الروائي الكبير ذنون ايوب ومجلة " الثقافة الجديدة " التي صدرت عام 1953.
كما تطرق إلى صدور جريدة "اتحاد الشعب" بعد ثورة تموز عام 1958، وكذلك "طريق الشعب" والظهور العلني لها عام 1973 حتى توقفت عن الصدور في الثاني من ايار عام 1979. وبعد عام 2003 عادت جريدة "طريق الشعب" الى الصدور العلني بنهجها المعهود في الظروف الجديدة.
واعتلى المنصة الصحفي المخضرم عبد المنعم الأعسم، ليقدم ورقة عن صحافة الحزب الشيوعي العراقي تحت عنوان "تجربة" مشيرا في حديثه إلى أن الاحتفال بعيد الصحافة الشيوعية العراقية ليس شكليا،ً لكون عموم الصحافة العراقية عمرها قرن من الزمن، بينما الصحافة الشيوعية تحتفل بثمانية عقود.
وأكد الأعسم أن جميع العاملين في مجال الصحافة العراقية يسترشدون بالصحافة الشيوعية وشخصياتها التنويرية التي تكافح في سبيل قضية الشعب الكادح. وتطرق الى جريدة "كفاح الشعب " التي وزعت حينها 9 آلاف نسخة، وهو رقم كبير في حينه.
وتحدث عن جريدة "طريق الشعب" وكيف استطاعت استقطاب الشارع وكيف كان عملها في سبعينيات القرن الماضي وما الذي دفع النظام الدكتاتوري الى تضييق الخناق عليها.
بعدها قام المواطن عمار البغدادي بتسليم الحزب جهاز رونيو من ممتلكات الحزب بعد ان احتفظ به طيلة 30 عاما بعيدا عن انظار النظام الدكتاتوري.
اعقب ذلك تقديم العديد من الرفاق والاصدقاء مداخلات وشهادات متنوعة حول تاريخ الصحافة الشيوعية العراقية. ثم قرأ الرفيق الشاعر علي حمدان قصيدة بالمناسبة عنوانها "الفراعنة".
واختتمت الفعالية بوصلة غنائية قدمتها فرقة الفنان حسن مراد، التي غنت مجموعة أغان عراقية أصيلة.