تظاهر المئات في ساحة التحرير وسط بغداد، الجمعة، مجددين مطالبهم بالإصلاح ومحاربة الفساد، وفيما طالبوا بتعديل قانون الانتخابات، اكدوا إنهم سيصعدون من حراكهم السلمي في حال عدم تنفيذ مطالبهم.

وقال الناشط جابر كاظم لوكالة (المدى برس) إن "المئات جددوا، مساء الجمعة، تظاهراتهم المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد في ساحة التحرير، وسط بغداد".

وأضاف كاظم، أن "المتظاهرين طالبوا بتعديل قانون الانتخابات واختيار مفوضية مستقلة للانتخابات" مؤكداً أن "المتظاهرين هددوا بتصعيد حراكهم بالإضراب والاعتصامات والتظاهرات اليومية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم".

وجاء في بيان المتظاهرين الذي قرئ في ختام التظاهرة: نحيي قواتنا المسلحة بصنوفها كافة وهي تحقق الانتصارات على عدو غاشم، على الارهاب وتنظيم الدولة الاسلامية (داعش). هذا التنظيم الارهابي الذي لم يكن ليتمكن من السيطرة على مدننا الآمنة لولا قرينه الفساد، وحلفاؤه المفسدون.

وأضاف البيان: كدعم لجهد قواتنا العسكرية، ومؤازرة لها نستمر بتصدينا للفساد من اجل عراق من دون فقر وحرمان، عراق نعيش فيه جميعا دون فرقة وتفرقة.. نجزم ان شعبنا قادر على بناء عراق جديد، بالرغم مما نعيشه من خراب، خراب مادي وروحي.

وتابع البيان: نتابع ونلاحظ صراع الضواري، هذا الصراع الذي يشهده البرلمان، واذ يتكشف فيه وعلى السنة النواب والوزراء، حجم السرقات،والفساد الكبير، والنهب المنظم، الى جانب الامتيازات الفلكية، هذا الصراع الذي كشف كم اننا منهوبون، ومسروقون ومخذولون من قادة ومسؤولين، نحن كشعب مسؤولون مسؤولية مباشره عن وصولهم الى السلطة... نعم علينا ان نفكر ونتحمل مسؤولياتنا، نحن من انتخبهم وكرر انتخابهم في كل الدورات الانتخابية التي مرت. لقد خدعونا بالطائفية والمناطقية، وابعدوا المواطنة عن اذهاننا، وجعلونا نركض لانتخابهم باعتبارهم حامين لطوائفنا المهددة، وقد مرروا علينا كذبة كبرى باعتبارهم حراس الدين والايمان والطقوس، فاذا بهم، وها ان صراعهم يكشف المستور، هم حرامية المال العام، ومن اين لسارق المليارات من اموال الشعب وعلى حساب جوع الناس دين وقيم وانسانية؟

وأكد البيان أنه "علينا مواصلة كل أشكال الضغط على الفاسدين والاستمرار في فضحهم ومحاصرتهم، وهذا ما يهدف اليه احتجاجنا السلمي، الذي نصر على هويته الوطنية، ومحتواه الاجتماعي، وامتداده الشعبي، واسلوبه السلمي".

 

تظاهر عصر يوم الجمعة حشد من أبناء الناصرية وسط ساحة الحبوبي، مطالبين الحكومة بالإسراع بتنفيذ الإصلاحات والتغييرات الضرورية التي تخدم الصالح العام.

وكانت هتافات المتظاهرين تندد بالفاسدين وتطالب بإحالتهم الى القضاء وإعادة الأموال التي سرقوها كما اثنى المتظاهرون على الانتصارات التي يسطرها الرجال الأبطال المتمثلون بالجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري، على أوكار الظلام داعش ومن يدعمها .

وقال المتظاهر والناشط المدني عادل السعيدي لـ"طريق الشعب": في الوقت الذي نشد على أيدي قواتنا المسلحة وهي تسطر ملاحم البطولة والنصر نطالب بإصلاح مفوضية الانتخابات وتعديل قانون الانتخابات المجحف ومحاسبة المفسدين وتقديمهم الى القضاء.

وأضاف من ناحيتنا كمتظاهرين سنبقى مستمرين في حراكنا حتى تحقيق مطالبنا ومن أولوياتها الإصلاح الشامل لكل مفاصل الحكومة.

من جانبه، تحدث المتظاهر احمد سامي قائلاً: برغم قلة عددنا لكننا سنحقق ما نصبو إليه من خلال الضغط على الحكومة بالاصلاحات، برغم تباطئهم في تنفيذها ، كما لام سامي الناس المتضررين من حيتان الفساد على عدم حضورهم إلى ساحات العز للمطالبة بحقوقهم.

 

تظاهر حشد من أهالي مدينة الديوانية، يوم الجمعة، مطالبين بمحاربة الفساد وتوفير بيئة ديمقراطية ونزيهة للانتخابات.

وردد المتظاهرون شعارات عدة منها:( نرفض كل مشروع مشبوه)، (هذا الشعب كله عرف – فساد ماعدهم شرف).

واتجهت التظاهرة صوب ساحة الراية وسط المدينة.

وهناك حيث هتف المتظاهرون، قال المتظاهر حسون عبد مهلهل لـ"طريق الشعب": نتظاهر ونحن نتلمس بعض التحركات لبعض القوى المتنفذة، متحصنين خلف إمكانياتهم المادية وما غنموه من الدولة من خلال مواقعهم فيها لنشر وعودهم على المواطنين، ولاسيما الفقراء منهم, ومهمتنا نعتبرها وطنية ولا تحسب لجهة سياسية معينه وينبغي التأكيد على حق المواطن العراقي في العيش بأمان وكرامة وبعيدا عن صراع الكتل المتنفذة.

هذا واختتمت التظاهرة بمناشدات من الاهالي بعدم تكرار التجارب السابقة في الانتخابات، ولابد من اختيار الكفء والمناسب لخدمة الوطن بعيدا عن المحاصصة.

 

تظاهر العشرات من المدنيين البصريين امام مبنى محافظة البصرة مطالبين بإصلاح النظام السياسي و محاسبة الفاسدين والمفسدين. وطالب المتظاهرون بأن تكون هنالك مفوضية انتخابات نزيهة و مستقلة، بعيداً عن المحاصصة.

المحامي والناشط السياسي كاظم محسن قال لــ"طريق الشعب": نؤكد على أن تكون هذه الاستجوابات بعيده عن التسقيط السياسي وان تركز على الجانب المهني لمحاربة الفساد والمفسدين، واذا اخذت هذا المنحى تدريجياً سنستطيع ان نبدأ بمحاسبة الفاسدين الذين سرقوا المال العام ، اما اذا اتجهت باتجاه الصراع السياسي من اجل التسقيط فهذا لا يشجع البرلمان بالاستمرار في تشريعاته القانونية الصحيحة.

الكاتب والناشط عباس الجوراني قال لــ" طريق الشعب ": بالتأكيد التظاهرات مستمرة، فنحن خرجنا ضد الفساد الذي ما زال ينخر جسد الدولة، ولا نشعر كمتظاهرين ان هناك استجابة جذرية لتلبية حقوقنا ومطالب الشعب بصورة عامة .

 

تظاهر اهالي بابل يوم الجمعة امام مبنى محافظة بابل، منطلقين كعادتهم من منطقة باب الحسين ومسطر العمال والصوب الصغير بهتافات (احنة احرار احنة المدنية صحنة ضد الظلم ضد الطائفية) رافعين لافتات فضح الفاسدين وبشعار واضح ( الاصلاح لا الفوضى).

هذا ما أكده المتظاهر فرات حسين حيث أشار الى ما يجري في العملية السياسية من تخبط وفوضى، بالرغم من اقالة وزراء ظلوا طيلة سنين حكومات متعاقبة بعيدين عن الاستجواب والمراقبة وفي نفس الوقت شدد على ان الإقالة او الاستقالة لا تعني شيئا دون المحاسبة على ما فات من عمل ومشاريع وصفقات مشبوهة، كما دعا الجهات الرقابية الى أخذ دورها الحقيقي لا الشكلي في فتح الملفات . كما أكد المتظاهرون استمرارهم في التظاهر والاحتجاج ، موضحين ان للتظاهر مهمة كبيرة،هي الصمود على الموقف الرافض للفساد والفاسدين والمحاصصة .

 

بعد انقطاع عن التظاهر دام أسبوعا بسبب مناسبة عيد الاضحى، تظاهرت جماهير النجف المطالبة بالقضاء على نهج المحاصصة، عصر يوم الجمعة في ساحة التظاهر (ثورة العشرين).

ورفع المتظاهرون أصواتهم عاليا بوجه المتنفذين ونددوا بالنهج الخاطئ والمعتمد من قبلهم في رسم السياسات العامة للبلد . حيث اكد المتظاهرون على مواصلة التظاهر وعدم السكوت الا بتحقيق مطالبهم الداعية الى الاصلاح والتغيير ، اذ رفع المتظاهرون شعارات عديدة طالبت بمحاسبة المفسدين وتقديمهم الى القضاء وفتح ملفات الفساد ، وتعديل قانون الانتخابات الحالي واختيار مفوضية جديدة بعيدة عن نهج المحاصصة الحزبية والطائفية.

وكما طالبوا بقانون عفو لا يشمل الفاسدين والارهابيين وارباب الجريمة. وفي ختام التظاهرة ردد المحتجون النشيد الوطني، ورددت الجماهير وبصوت واحد ( جمعه وره جمعه والفاسد انطلعه ).

 

تظاهر اهالي السماوة عصر يوم الجمعة في كورنيش السماوة وهم يرددون هتافات تطالب بالاصلاح الحقيقي وتشكيل حكومة كفاءات بعيدة عن المحاصصة الطائفية والسياسية ومحاكمة الفاسدين وتحسين مستوى الخدمات في المحافظة، وباﻻخص ما يتعلق بالجانب الصحي والبلدي.

في بداية التظاهرة القى الناشط المدني خليل رحيم العبدلي بيان تنسيقية أبناء المثنى وجاء فيه: تحية الى قواتنا المسلحة ورجال الحشد الشعبي بمناسبة انتصاراتهم في معارك تحرير القيارة والشرقاط.. ندين نظام المحاصصة الطائفية والسياسية والذي نتج عنه الفساد والفقر والبطالة، ونطالب مجلس محافظة المثنى بمحاسبة الفاسدين في دوائر المحافظة اسوة بما يقوم به مجلس النواب. وفي كلمة موجزة طالب الناشط المدني يحيى محمد طربال أهالي السماوة بالمشاركة الفاعلة والاستمرار في التظاهر من أجل التغيير واﻻصلاح وتحسين مستوى الخدمات في المحافظة. المتظاهر خالد احمد قال لـطريق الشعب: تظاهراتنا مستمرة من اجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية دولة العدالة الاجتماعية واﻻصلاح، والتغيير لا يأتي من فراغ. وانما يجب على الجميع المشاركة الواسعة في تظاهرات الجمعة .وأضاف أحمد: نطالب الحكومة المحلية بإيجاد فرص عمل للشباب العاطلين وإيجاد آلية جديدة في التعيين بعيدة عن المحسوبية والمنسوبية وتحسين مستوى الخدمات، و خاصة فيما يتعلق بالكهرباء والخدمات البلدية.