القاء اليساري العربي في القاهرة : احزاب يسارية تشدد على اهمية الحفاظ على الدولة الوطنية غير الطائفية

طريق الشعب
حذرت احزاب يسارية، في اجتماع عقدته في القاهرة، من المشروع الأمريكي الإسرائيلي للهيمنة، ومحاولة تركيا أردوغان لاستعادة الخلافة العثمانية، وسعي إيران لمد نفوذها وتزايد خطورة الدور السعودي في خدمة المخطط الإمبريالي في المنطقة، مشددة على اهمية العمل على بناء الدولة الوطنية غير الطائفية، والحفاظ على "دولة التعايش".
وقالت احزاب اليسار المصرية، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "بدعوة من أحزاب (التجمع الوطني التقدمي الوحدوي والشيوعي المصري والاشتراكي المصري)، عقدت لجنة التنسيق للقاء اليساري العربي اجتماعها السبت (24 ايلوا) بالقاهرة، في مكتبة خالد محيي الدين بمقر حزب التجمع، وحضور ممثلين لستة من أحزابها الأعضاء في لجنة التنسيق وهم: حنا غريب الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني، وعبد الواحد سهيل عضو المكتب السياسي في حزب التقدم والاشتراكية بالمغرب، وثريا كريشان عضو المكتب السياسي في حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد بتونس، وعلى سعيد إبراهيم عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي السوداني، وأحمد الديين عن الحركة التقدمية الكويتية، وماري ناصيف- الدبس المنسقة العامة للقاء اليساري العربي".
واضاف البيان، ان "اللقاء ناقش في ثلاث جلسات على التوالي، ترأستها المنسقة العامة للقاء، جدول أعمال يتضمن 5 قضايا: الأولى: التطورات السياسية في المنطقة انطلاقاً من ورقة مقدمة من أحزاب اليسار المصري الثلاثة، وتولى عرضها صلاح عدلي؛ والثانية : بحث مشروع المؤتمر الدولي العربي حول القضية الفلسطينية، تنفيذاً لقرار اللقاء اليساري العربي السابع (بيروت 9و10 كانون الثاني 2016) طبقاً لورقة مقدمة من ماري ناصيف الدبس المنسقة العامة للقاء؛ والثالثة بحث الانتسابات الجديدة للقاء؛ والرابعة: وضع آلية تنفيذية للموقع الإعلامي والاشتراك المالي السنوي السابق إقرارهما في اللقاء العام السابع؛ والخامسة :الاتفاق على اللقاء العمالي العربي".
وبحسب البيان، حددت ورقة أحزاب اليسار المصرية حول مهام قوى اليسار العربي في مواجهة الأخطار المحتملة، والمناقشات التي دارت حولها، ومداخلات المشاركين في اللقاء حدوث تغيرات هامة في مسار التطور العالمي وبدء التحول من هيمنة القطب الواحد الأمريكي إلى نظام متعدد الأقطاب".
واردف البيان، ان "شعوب الدول العربية جميعاً (..) تواجه أخطارا مشتركة أهمها خطر المشروع الامبريالي الصهيوني، وخطر المشروع الإرهابي، وخطر الهجمة "النيولبرالية"، والأخطار التي تمثلها المشاريع الإقليمية التوسعية في المنطقة"، منبها "فبالإضافة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي للهيمنة والسعي لفرض إسرائيل دولة كبرى إقليمية تهيمن على المنطقة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، تبرز محاولة تركيا أردوغان لاستعادة الخلافة العثمانية، وسعي إيران لمد نفوذها وتدخلها في بعض البلدان العربية، في وقت تتزايد فيه خطورة الدور السعودي في خدمة المخطط الإمبريالي في المنطقة، ويغيب فيها المشروع العربي الوطني التحرري، ويتفاقم خطر استمرار سياسات وممارسات النظم القمعية الاستبدادية التابعة في معظم بلداننا العربية".
وتناولت المناقشات أيضاً "تراجع اليسار على مستوى العالم، وتعرض العديد من الدول العربية لخطر التفكك (..) وأهمية الحفاظ على الدولة الوطنية والعمل على بناء الدولة الوطنية غير الطائفية، دولة التعايش، وذلك بتحقيق الديمقراطية، والتنمية الشاملة المستندة على القطاعات الانتاجية، وتلبية الحقوق الاساسية للمواطنين".
كما طرح الاجتماع "أهمية الاهتمام من جانب أحزاب اليسار للقضايا الملتهبة في المنطقة، خاصة في سوريا واليمن والعراق ودارفور (السودان) وليبيا" .
وأقرت لجنة التنسيق "توصية بعقد المؤتمر الدولي العربي لدعم القضية الفلسطينية فى تونس خلال شهر يناير 2017 تحت شعار (فلسطين: 100عام من المقاومة) وبالتواكب مع الاحتفال بمرور ست سنوات على الثورة التونسية".
أخيرا، ووفقا للبيان ذاته، "اتفق المجتمعون على تنظيم اللقاء النقابي الثاني قبل نهاية العام الحالي وعلى عقد اللقاء اليساري العربي الثامن في اذار 2017 ".