- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 06 تشرين2/نوفمبر 2016 11:04

تابعت الحركة التقدمية الكويتية باهتمام بالغ تطورات الوضع السياسي في السودان الشقيق والقرارات الاقتصادية-الاجتماعية ذات الطابع النيوليبرالي الرأسمالي المتوحش التي صدرت عن الطغمة الحاكمة في السودان، فقد ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ هناك ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺗﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺪﻻﺕ ﺑﻨﺴﺒﺔ 20%، ﻭﺑﺪﺃ التطبيق الفعلي لزيادة ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ الفائت ﺣﻴﺚ ﺍﺭﺗﻔﻊ ﺳﻌﺮ ﺟﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻣﻦ 21 ﺟﻨﻴﻬﺎً ﺇﻟﻰ 27 ﺟﻨﻴﻬﺎ، ﻭﺟﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻣﻦ 14 ﺇﻟﻰ 18 ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ ﺟﺎﻟﻮﻥ ﺍﻟﻜﻴﺮﻭﺳﻴﻦ ﺇﻟﻰ 18.5 جنيها، ﻛﻤﺎ ﺯﺍﺩﺕ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺑﻨﺴﺒﺔ 50% ﺑﻌﺪ ﺃﻭﻝ 400 كيلو واط.
ونحن في الحركة التقدمية الكويتية نعرف جيداً تبعات هذه القرارات على معيشة المواطن البسيط ومحدود الدخل، فسيزداد الفقراء فقراً، وستعاني الأغلبية الساحقة من الشعب من زيادة أسعار المنتجات الاستهلاكية الأساسية للمعيشة، وستتسع الهوة الطبقية في المجتمع، ناهيك عن الآثار التضخمية التي ستضرب السودان بسبب زيادة المرتبات والبدلات تزامناً مع زيادات أسعار الوقود والكهرباء. ومن جانب آخر، ستزداد ثروة الطبقة المسيطرة وطغمتها الحاكمة، وسيزيد الصرف على الأجهزة الأمنية والجيش والبرجوازية البيروقراطية التي تنهش مفاصل الدولة السودانية.
ومن هذا المنطلق فنحن في الحركة التقدمية الكويتية نعلن تضامننا الكامل مع نضال الشعب السوداني ضد عملية نهبه وإفقاره، ونؤيد الخطوات التي تقوم وستقوم بها القوى الشعبية والوطنية والديمقراطية في السودان وفي مقدمتها الحزب الشيوعي السوداني، كما نهيب بكل القوى الحيّة في السودان والعالم إلى عدم السكوت عن تهديدات السلطة السودانية لقوى المعارضة والقوى الشعبية في حال نزولها للشارع لممارسة حقها في النضال السلمي الديمقراطي للتصدي لعملية النهب والإفقار.
عاش نضال الشعب السوداني، وعاش نضال طبقته العاملة وطليعتها الواعية الممثلة برفاقنا في الحزب الشيوعي السوداني.
الحركة التقدمية الكويتية
٥ نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٦م