- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 26 كانون1/ديسمبر 2016 18:17
طريق الشعب
يواجه الطلبة الموصليون الذين فروا من دوامة العنف في مدينتهم إلى مخيم الخازر مؤخراً، مصاعب عديدة في قدرتهم على اكمال مشوارهم الدراسي، في الوقت الذي تعاني فيه عائلاتهم مشاكل معيشية متعددة، تتمثل في عدم توفر المدارس داخل المخيمات وكذلك عدم اتاحة الفرصة لهم لارسال اولادهم خارج المخيمات .
ويتخوف آهالي الموصل من ضياع مستقبل الجيل الناشئ في مخيمات النازحين والتي تعد إحدى أفظع أوجه مأساة النزوح في العراق والتي ستلقي اثرها نتائج سلبية على المجتمع كله، اثر تشرد الآلاف من الأطفال وضياع عامهم الدراسي الثالث على التوالي منذ فرض تنظيم داعش سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران 2014.
ضياع الجيل الناشئأبو حسن، من آهالي حي السماح بمدينة الموصل، أعرب عن تخوفه على مستقبل أولاده لانقطاعهم عن المدرسة منذ حقبة تنظيم داعش حيث رفض السماح لأولاده بتلقي تعليمهم وفقاً لمناهج "الدولة الإسلامية".
وقال "أبو حسن" في تقرير نشرته شبكة "روداو" الكردية، إن "التعليم بالنسبة لأبناء محافظة نينوى، وبالأخص مدينة الموصل، أصبح مهدداً، لأنه منذ سقوط الموصل بيد داعش تدهورت الأوضاع التعليمية والمدارس في المدينة".
وتابع أبو حسن، "ضاع أكثر من سنتين من عمر أولادنا عندما كنا في الموصل بسبب تغيير المناهج من قبل داعش، لذا فإن غالبية الناس منعوا أولادهم من الذهاب إلى المدرسة، وبعد بدء عملية التحرير ونزوحنا إلى المخيمات، لم تكترث الحكومة ووزارة التربية بأولادنا ولم تفتح المدارس في المخيمات، رغم أن هناك ما يقارب 200 كادر تدريسي بين النازحين".
بدورها قالت الطالبة النازحة، شهباء، "عندما نزحنا إلى المخيمات كان لدينا أمل بأن تكون هناك مدارس ونستكمل تعليمنا، ولكن خابت آمالنا لأنه حتى في المخيمات لم تفتتح مدارس، ونحن نخشى على مستقبلنا لعدم ذهابنا إلى المدارس".
وأردفت "في الموصل لم نذهب إلى المدارس لأكثر من سنتين، ودخلنا السنة الثالثة من الانقطاع عن المدارس، لذلك نطرح السؤال التالي: هل الحكومة ووزارة التربية لديهما علم بأحوالنا، وماذا سيفعلون لتعويض سنوات التعليم التي ضاعت".
أما النازح "أبو يونس" من مخيم الخازر، فقال "بالنسبة لمستقبل أولادنا التعليمي، فأنا لا أتوقع أنهم سيعودون إلى المدارس مرة أخرى كالسابق، لأن 3 أعوام تعليمية ضاعت من عمرهم".
وتابع أبو يونس أنه "لا الحكومة ولا وزارة التربية ولا أي من الجهات المعنية تهتم بشأن مستقبل أولادنا، ولن تقوم بافتتاح المدارس لهم، وعندما كنا في الموصل كان هناك حكم ظالم، ولكن الآن نحن محررون، فلماذا لا يفتتحون المدارس لأولادنا؟".
واضاف أبو يونس أن "التعليم غذاء الروح، والأطفال يحتاجون إلى التعليم، وإذا لم يتعلموا في الصغر فلن يفيد ذلك بعد التقدم في السن"، مستطردا تن "ابني في الصف الخامس، وكان متفوقاً في مدرسته، ولكن منذ انقطاعه عن المدرسة نسي حتى القراءة والكتابة، لذا نناشد الجهات المعنية بالاستعجال في فتح المدارس في المخيمات".
عودة نازحين في ديالىقال نائب رئيس لجنة إعادة نازحي محافظة ديالى، امس، علي السعدي، لوكالة "السومرية نيوز"، إن "86 أسرة نازحة بدأت العودة الى منازلها في قرى قريبة من سدة حمرين (65 كم شمال شرق بعقوبة) بعد الانتهاء من تدقيق ملفاتها من قبل لجنة امنية متخصصة في عمليات دجلة".
وأضاف السعدي أن "عملية عودة النازحين مستمرة بالتعاون مع القيادات الامنية الى المناطق المحررة وستعود وجبتان أخريان الاسبوع الحالي".
وكانت لجنة إعادة نازحي ديالى قد أعلنت، الأحد (25 كانون الأول)، الموافقة على عودة أكثر من 700 أسرة نازحة الى مناطقها.