الشيوعي المصري : نطالب بسحب السفير المصري من أمريكا احتجاجا على قرار ترامب بأن القدس عاصمة لإسرائيل

في خطوة لم يجرؤ أي رئيس أمريكي سابق على اتخاذها، وفي تحد سافر للشرعية الدولية وللحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، وللشعوب العربية عامة ولكل شعوب وحكومات العالم المناصرة لقضية الشعب الفلسطيني، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لدى دولة العدو الصهيوني إلى القدس، وهو ما يؤكد أكثر من أي وقت مضى سقوط أية أوهام عن دور أمريكا كراع لعملية السلام لحل القضية الفلسطينية.
ويعطي هذا القرار الأمريكي دعماً إضافياً لدولة العدو الصهيوني للتمادي في سياساتها وإجراءاتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والاستيلاء على المزيد من الأراضي وتصفية القضية الفلسطينية، استغلالاً للتخاذل غير المسبوق من الأنظمة العربية، وضلوع العديد منها في مخططات أمريكية صهيونية لصرف الأنظار عن العدو الرئيسي وانشغالها بتأجيج صراعات وحروب دينية ومذهبية تدمر الأمن القومي لكل الدول العربية. كما تضرب أمريكا باتخاذها هذا القرار الأحادي بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ومن بينها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي اعترفت بفلسطين دولة بصفة مراقب وعاصمتها القدس.
ويؤكد الحزب الشيوعي المصري أن كلمات الشجب والإدانة لا قيمة لها إزاء هذا القرار العدواني السافر الذي لم يكن ليصدر إلا في ظل هذه الأوضاع العربية المتردية، مما يتطلب اتخاذ مواقف عملية ملموسة إزاء هذا القرار المعادي للشعوب العربية والمتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية.
لذلك يطالب حزبنا الدولة المصرية، استجابة للمشاعر الشعبية والدينية الغاضبة، بسحب السفير المصري من أمريكا كخطوة احتجاجية عاجلة للرد على هذا القرار.
كما يدعو الحزب الشيوعي المصري كافة الأحزاب والقوى السياسية الوطنية والمنظمات الشعبية من نقابات وجمعيات وغيرها لاجتماع عاجل لوضع خطة تحرك شعبي بكافة الوسائل السلمية الديمقراطية للتعبير عن رفض الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه لهذا القرار الأمريكي، والتعبير عن تضامنه الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
القاهرة في 7 ديسمبر 2017
الحزب الشيوعي المصري
المكتب السياسي