مدارات

الحزب الشيوعي السوداني : النظام يصر على السير في سياساته المدمرة للبلاد

قالت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في تصريح للميدان إنها ناقشت في اجتماعها أليوم السبت مستجدات الوضع السياسي وذكرت بانه يتميز بالهجمة الشرسة على الحريات العامة وعلى نشاط الاحزاب السياسية ويتمثل في مخاطبة جهاز الأمن لبعض الاحزاب ومنعها من حق نشاطاتها داخل دورها ،ورفع جهاز الأمن شكوى لمسجل الأحزاب مطالبين باتخاذ اجراءات ضد الحزب الشيوعي السوداني لاستضافته مؤتمرا صحفياً للحزب الجمهوري وردنا على هذه الشكوى منشور في عدد "الميدان" غدا
وقالت إن هناك مؤشرات وتصريحات حول اجراء تعديلات في قانون الأحزاب لسلب حقوقها
كما قالت إن حملة الاعتقالات والمراقبة اللصيقة لدور الأحزاب السياسية مستمرة، فقد تم اعتقال ناشطي تحالف مزارعي الجزيرة في مدينة الهدى كما تم اعتقال ناشطين ضد العدين العشوائي للذهب وهم عثمان الباقر والعمدة هاشم.
في اطار مقاومة المواطنيين ضد استغلال وبيع أراضيهم في الجزيرة والجريف شرق وأهالي ستيت ومنطقة الدالي والمزموم والمناصير والتعدين العشوائي للذهب لتستمر أجهزة الأمن في اعتقال المواطنين وتهديدهم. ووصلت الحملة لاستخدام الرصاص الحي على المواطنين في الجريف شرق واصابة خمسة مواطنين
كما تستمر سياسة الدولة في بيع ممتلكات الشعب وسياسات الخصخصة وعقد اتفاق مع شركة سعودية لتمليكها مصانع سكر الجنيد حلفا وسنار كما لوح وزير الصناعة بأن مصنع سكر النيل الأبيض تعرض لخسائر ولابد من التخلص منه بالبيع.
كما ناقشت الهجمة على الحريات العامة وتعديل قانون الصحافة والمطبوعات ومصاددرة الصحف واليوم يمثل ممثلو صحيفة الميدان للمحاكمة: مديحة عبدالله وسليمان حامد وإبراهيم ميرغني
واشارت الى استخدام قانون النظام العام سئ الذكر لاهانة كرامة المرأة وتعرضها للاعتقال والمحاكمات والمعاملة السيئة.
هذا الى جانب التفريط في السيادة الوطنية وتعريض السودان وشعبه لمخاطر الصراعات الدولية والاقليمية بمنح تركيا جزيرة سواكن لاقامة قاعدة عسكرية بحرية ومنح روسيا قاعدة عسكرية على البحر الأحمر مربوطاً بسلسلة من القواعد العسكرية لتركيا في الصومال وقطر ما نعتبره مهدداً للسلام ولسلامة الخط التجاري بالبحر الأحمر، خاصة انه ولأول مرة في التاريخ تقام قواعد عسكرية في البحر الأحمر. ويمكن لصراع دولي وتباشيره وضحت في فرض مصر والسعودية لهذا الحلف الجديد والقواعد العسكرية الجديدة.
هذا يؤكد اصرار النظام في السير في نفس سياساته التي دمرت الوطن ولا سبيل لاصلاحه دون الاطاحة بالنظام.