مدارات

"توده" يدعو القوى التقدمية الى الحضور في التظاهرات الايرانية: يجب ان لا تختطف من قبل "الرجعيين"

طريق الشعب
اكد حزب "توده" الايراني، ان التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن الايرانية، تطالب بتغييرات جذرية في طريقة حكم البلد، الا انه حذر من الاستعانة بـ"الدول الاقليمية الرجعية" او قبول التدخل العسكري الاجنبي، داعيا القوى التقدمية والاحرار في إيران، الى زيادة حضورهم في الحراك الجماهيري المعارض، لضمان عدم اختطاف نضال الايرانيين مرة اخرى.
وقالت اللجنة المركزية لحزب توده الإيراني، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "تزايد استياء الشعب تجاه الوضع القائم (..) مؤشر على أهمية التطورات في مستوى جهوزية الجماهير (...) وعلى العكس من مزاعم بعض القادة الإصلاحيين الداعمين للنظام أن مثل هذه المظاهرات “مؤامرات".
وتابعت، "بل هي تطالب الآن بتغييرات جذرية في طريقة حكم البلد (...) أن الشعب يتجه بسرعة بعيدا عن استراتيجية الاختيار بين السيئ والأسوأ، وأنه لم يعد يقبل التلاعب بمطالبه من قبل النظام والإصلاحيين الداعمين للنظام الذين يلعبون بشكل عام دور وسطاء السلطة".
ورأت اللجنة المركزية "تريد أغلبية الشعب في وطننا اليوم إنهاء النظام الاستبدادي الثيوقراطي، والقضاء على الاضطهاد والظلم، وبسط الحرية والعدالة الاجتماعية، والسبيل الوحيد لتنفيذ هذه المطالب هو النضال المشترك لكل القوى الوطنية والمحبة للحرية دون تدخل خارجي"، منبهة الى ان "الرجعية الإقليمية- المدعومة من إدارة ترامب في الولايات المتحدة وحكومة نتنياهو اليمينية في اسرائيل- تسعى للتأثير بشكل محدد على التطورات في بلدنا واستبدال النظام الرجعي الحالي بنظام رجعي آخر"، محذرة من تشجيع "الدول الأجنبية للتدخل عسكريا في إيران".
ودعا الحزب "القوى التقدمية والمحبة للحرية في إيران الى زيادة حضورها في الحراك الجماهيري المعارض- أكثر من أي وقت مضى-، وأن تصيغ شعارات تعبر عن الشعب، وتوفر توجها متزنا وتعتمد على مطالب الجماهير المُحقة من أجل القضاء على النظام الاستبدادي الحالي وإنهاء العوز الاقتصادي والاضطهاد والظلم ونهب الثروات الطبيعية والبشرية لأمتنا، مع تجنب الشعارات الرجعية والمثيرة للفرقة"، منوها "يجب ألا نسمح للماضي بأن يعيد نفسه، بمعنى اختطاف نضال الأمة الباسل من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية على يد حفنة من الانتهازيين الرجعيين الذين لا يؤمنون بحقوق الشعب ولا الحريات الديمقراطية"