بيان من الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية

*عاش نضال الشعب السوداني وعاشت وحدة قواه الحية
*عاشت جذوة الانتفاضة متقدة لاقتلاع نظام الجوع
* وعهدا لن نتراجع عن مقدمة الصفوف
إلى جماهير شعبنا الاوفياء
إلى المنظمات الحقوقية والعدلية
نحيي وقفة شعبنا الباسلة في وجه تعسف السلطة وآلتها العسكرية والامنية الباطشة في 16يناير 2018 والذي سيخلده التاريخ كيوم مجيد من ايام الثورة السودانية الخالدة، حيث تدافع فيه الآلاف من المناضلين/ ات من كل انحاء العاصمة في موكب سلمي مهيب، ومحدد المعالم، بعد إتخاذنا لكافة الإجرءات القانونية التي حددها الدستور والقانون لتنظيم المواكب والمسيرات السلمية بواسطة الاحزاب والقوى السياسية المسجلة، وجاءت الخطوة على اعتاب منعطف تاريخي بالغ الخطورة على حياة الملايين من الفقراء ومحدودي الدخل بفرض النظام لموازنته العامة، والتي خرجت من رحمها الموبوء بالفقر والجوع والمرض والجهل ميزانية ولاية الخرطوم لذات العام، مما يجعل رفض الجماهير لها والإحتجاج ضدها حقاً مشروعا غير مقيد إلاّ بشروط السلمية، وعدم التعدي على حقوق وممتلكات الآخرين والممتلكات العامة، وهذا ما التزم به المشاركون في الموكب، ولم يخرجوا عنه قيد انملة،وهذا ما الزمنا به انفسنا كجهة منظمة للموكب قبل تاريخه باسبوع،وظللنا نطرق عليه من خلال إعلامنا المكثف وتصريحاتنا الصحفية ولقاءاتنا الجماهيرية، وهو ما اكدناه ايضاً في مخاطباتنا لإدارة الشرطة وحكومة الولاية، ولكنها لم تتفهم شيئاً من ذلك، واصابها الرعب لمجرد تفكير الآخرين في ممارسة حقوقهم المشروعة وفقا للقانون، ورغم الإخطار المسبق لاجهزتها المسئولة عن حفظ الامن وحماية الموكب، وعلى عكس ذلك نجدها وبمجرد علمها بهذه الخطوة، قد اظهرت رفضها لها وافتضحت مواقفها المعادية للحريات وللحقوق الديمقراطية من خلال الآتي :
1- قامت القوات الامنية بمحاصرة دار قيادة الحزب بالعاصمة القومية اثناء إنعقاد إجتماع لجنة المنطقة مساء يوم السبت 13 يناير 2018.
2- فرضت حصاراً مستمرا على دور الحزب بالعاصمة القومية إعتبارا من يوم الاحد 14/يناير /2018 و استمر حتى اليوم، كما فرضت رقابة دائمة على مركز الحزب بالخرطوم (2) بعد ملحمة الثلاثاء المجيدة وتمكنت من خلالها من إعتقال كل من يخرج من مبانيه،كما فرضت رقابة على منازل بعض القياديين في الحزب بالعاصمة
3- قامت بإحتجاز عدداً كبيراً من المعلمين الشيوعيين وبعض اعضاء لجنة المعلمين في الاسبوع السابق ليوم 16 يناير 2018 ولا يزال بعضهم رهن الإعتقال او الإستدعاءات اليومية لمباني الجهاز
4- لا تزال حملة الإعتقالات مستمرة، ولا تزال قائمة المطلوبين طويلة ويتم بشكل يومي نقل العشرات من المطلوبين من الشيوعيين وغيرهم إلى جهات غير معلومة لذويهم مما يثير القلق على حياتهم وسلامتهم
و كل هذا، لم ولن يثنينا عن اداء واجبنا تجاه مواطنينا وتقديم التضحيات لاجل خلاص الوطن.
جماهير العاصمة الاوفياء
ازاء هذا الوضع المتردي لمستوى الحريات وحقوق الإنسان في البلاد والذي يفاقم من سوء الاوضاع التي يعانيها المواطن السوداني جراء سوء المعينة وإنعدام العدالة، فإننا ندعوا جماهير شعبنا لتنظيم الوقفات الإحتجاجية وتسيير المواكب وتقديم المذكرات للضغط على النظام لإطلاق سراح المعتقلين، ووقف حملة الإعتقالات، وإبداء اعلى درجات التضامن مع أسرهم كما ندعو المنظمات الحقوقية والعدلية، المحلية والعالمية للقيام بواجباتها تجاه اوضاع المعتقلين واسرهم،وفضح سياسات النظام فيما يتعلق باوضاع حقوق الإنسان في ظل الهجمة الشرسة على ممارسة الحقوق حالياً.
عاش نضال الشعب السوداني وعاشت وحدة قواه الحية
الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية
19 يناير 2018