المقاومة البطولية في كوباني على انغام موسيقى ميكي ثيدوراكيس / جمعة عبدالله

صمدت المقاومة الكردية بشراسة بطولية لاكثر من شهر على بدء الهجوم بالعدوان الضاري بالوحشية ، من قبل تنظيم داعش الارهابي على مدينة كوباني ( عين العرب ) السورية ، ورغم عدم التكافؤ بين الطرفين ، حيث تملك داعش السلاح الثقيل والنوعي والفتاك ، وكثافة الاعداد المهاجمة ، بالضد من قلة السلاح والذخيرة البسيطة ، من رجال المقاومة المدافعين عن حصون مدينة كوباني ، من السقوط والاحتلال ، وارتكاب المجازر البشعة بحق اهالي المدينة ، الذين حاصرتهم نيران داعش ، وبعضهم رفض مغادرة المدينة ، ان وقفة الصمود والثبات والتحدي في الدفاع عن المدينة ، وخوض اشرس غمار المعارك الطاحنة والضارية ، لكن استطاع المقاتلين الاكراد ، ان يوقفوا زحف داعش تجاه المدينة ، وتكبيده خسائر فادحة في الارواح ، حيث يقدر اعداد القتلى من مجرمي تنظيم داعش ، بالمئات المرمية على الطرقات وفي الشوارع .
ان هذه المقاومة الشجاعة والباسلة للمدافعين الابطال ، يعود الى ايمانهم الراسخ في عدالة قضية شعبهم وارضهم ووطنهم ، من ان يدنس من قبل وحوش الانسانية ، احفاد الكهوف والجحور المظلمة ، ان ارادة الشعب الوطنية اثبتت بوضوح ، بانها قادرة على خلق المعجزات في مقامة العدوان والتصدي له بالبسالة والتضحية من اجل ارض الوطن ، وان ارادة الشعب الوطنية ، تخلق الحماس والعزيمة الثورية ، في الصمود والنضال والتحدي في دحر الاعداء وافشال عدوانهم ، وفي كوباني على وقع المقامة الشجاعة وصوت المدافع والقذائف الصاروخية ، تصدح الموسيقى الثورية ' التي تلهب وتخلق العزيمة المعنوية بالمقاومة الشرسة في المنازلة والمقارعة لتنظيم داعش الارهابي ، وهكذا صدحت في ارض المعارك ، موسيقى ميكي ثيدوراكيس ( الموسيقار اليوناني العالمي المشهور ) من خلال موسيقى الفيلم الثوري ، المعروف بأسم ( Z ) وكذلك الاغاني الثورية لانصار المقاومة اليونانية ، التي دحرت الاحتلال الالماني النازي . هذا العنفوان بالحماس الثوري زاد من جسارة المقاومة الشجاعة ، التي خلقت امثلة بطولية في التصدي الشجاع ، لتنظيم داعش المجرم ، وفي رفض اية صورة لتخاذل والاستسلام ، لقد حول المقاتلين الاكراد ( رجال ونساء ) مدينة كوباني الى قلعة لصمود والتحدي البطولي ، الذي ادخل الرعب والخوف في صفوف تنظيم داعش ، بحيث فشل فشلاً ذريعاً في تحقيق مخططاته العدوانية والجهنمية ، في الاحتلال كوباني وارتكاب المجازر الوحشية . وتشير اخر الاخبار من مدينة كوباني ، الى انسحاب داعش من وسط المدينة ، نتيجة المقاومة العنيفة والجسورة ، وتراجعهم عن المربع الامني ، اضافة الى انهزامهم من بعض احياء المدينة، وكل التقارير تؤكد بان خطر السقوط والاحتلال ، قد ابعد كثيراً من مدينة كوباني ، وهذا يعود الى عنفوان الصمود البطولي للمقاتلين الاكراد الذين سطروا شجاعة نادرة ، مما اضطر تنظيم داعش الى الانهزام والاندحار . ويؤكد من جانب اخر على ان الايمان بالوطن والارض بشكل نزيه وصادق ، قادر على تسجيل ملاحم ثورية ووطنية ، وهذه العبر النضالية تدفع العراقيين الى تبني المقاومة والدفاع عن المدن العراقية ، بالروح الوطنية الخالصة من اجل الشعب والوطن ، وهي تخلق العزيمة المعنوية الخلاقة ، بان ارادة الشعب اذا توحدت ، قادرة على صنع الانتصار على الاعداء الوطن والشعب . واذا توفرت النوايا الوطنية الصادقة عند القيادة السياسية والعسكرية، بان من حق الشعب العراقي ان يعيش بالحرية والكرامة والاستقرار والامان ، فانها ستعزز الامال الشرفاء والغيارى الذين يؤمنون بالوطن العراقي ، بان هناك تتوفر القدرة الممكنة في الانتصار على داعش ومن يقف معهم ، لانه لا توجد قوة مهما كانت ، ان تكون اقوى من ارادة الشعب الصلبة ، ومثال مدينة كوباني ، خير مثال في المقاومة والصمود والتحدي ، واكبر مثال يحتذى به ، عند ذلك ستتحول عناصر داعش الى اقزام مذعورة كالفئران . ان الارادة الوطنية الصلبة ، خير معين ثوري لدحر اعداء الشعب.
وهذا رابط الفيديو الموسيقى الذي صدح في مدينة كوباني بالحماسة الثورية
http://youtu.be/I7a0WlBQ8kw