لجنة وره لجنة وره لجنة.../ ضياء كريم

مرة اخرى الحكومة تتخذ قرارا بتشكيل لجنة ، لجنة للمتابعة وقبلها لجنة للتحري واخرى للتقصي وهكذا تتعدد اللجان ومنذ اكثر من عشر سنوات هناك الالاف من اللجان التي تشكلت وانني على يقين ان جميع السياسيين اليوم في العراق هم اعضاء في لجان تشكلت دون ان تتمكن هذه اللجان التي تنهك ميزانية الدولة على ايجاد حل لمشكلة او الكشف عن اسباب الفساد او المفسدين!!!!
الشعب يريد خدمات، الحكومة تشكل لجنة، الشعب يريد اصلاح القضاء، الحكومة تشكل لجنة، الشعب يريد محاسبة المفسدين، الحكومة تشكل لجنة، الشعب يريد ازالة الحواجز، الحكومة تشكل لجنة، الشعب يريد ....... و الحكومة تشكل...... وهكذا تتعدد اللجان ويبقى الحال كما هو.
المصيبة او الطامة الكبرى ان هذه اللجان يجب ان يتمثل بها كل الاطياف اي ان اعضائها يجب ان تتكون من كل الطيف السياسي، يعني بالقلم العريض (غطيلي و غطيلك)، والنتيجة يم خديجه !!!
على رأس الحكومة وكذلك كل اعضاء اللجان التي تشكلت كل هذه السنين ان يعوا ان الشعب العراقي تحمل الكثير وقد طفح الكيل وان هذه الحلول الترقيعية والتي اصبحت مكشوفة لكل الناس حتى ابسطهم لا يمكن ان يتحملها ، حيث ان اصلاح الفاسد لا يمكن ان يتم بأيادي فاسده، يجب اتخاذ القرارات الحاسمة وليس بتشكيل لجان تبحث عن اربعة شهود عدول او تطلب من السارق ان يقسم ليطمئن ويقول اجاك الفرج.
الشعب العراقي في الجمعة القادمة سيرفع شعار لا لتشكيل اللجان نعم للقرارات الحاسمة، نعم للتغير الفوري ، لا للتخدير نعم للصحوة، نعم للاصلاح الفوري، لا للمحاصصة نعم للكفاءة ، لا للحزبية نعم للوطنية، وبعدها سيطبق هذه الشعارات بنفسه دون تشكيل لجان.
لازال الطريق امام الشعب العراقي طويل ولا يخلو من الصعوبات من اجل التغيير او القضاء على المفسدين، حيث الخراب شمل كل مفاصل الدولة، البناء و الاصلاح يحتاج الى جهد وتضحيات على عكس الخراب لا يحتاج الى سوى فاسدين و مخربين والذين هم اليوم يتحكمون بمصير هذا البلد، يجب على الشعب ان لا يكل ويستمر في مسيرته لاجل ازالة كل الخراب الذي حل بالبلد، وامل الارامل و ابناء الشهداء و المغيبين طيلة العقود الاربعة الماضية فيكم يا شباب العراق الذي ثار اليوم بعد عقود من السكوت على الدمار من قبل الحكومات القومية الشوفينية سابقا و الدينية والطائفية حاليا..... لكم المجد يا شباب العراق.