- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 19 تشرين2/نوفمبر 2015 12:51

قد تختلف قوى وطنية سورية مع النظام السوري من حيث موقفه من الديمقراطية وانفراده بالسلطة ،واطلاق العنان لأجهزته بممارسة العنف والاعتقال الكيفي وهي ثقافة لازمت الانظمة في منطقتنا العربية بشكل خاص ،ولم تعرف الثقافة الديمقراطية طيلة الفترات التي تسلمت بها الحكم ،والنظام السوري ليس استثناءاً.
لكن يبقى قرار تغيير انظمتها بيد الشعوب دون تدخل خارجي ، والذي عودتنا الأدارات الغربية على فرضه على الشعوب ، والأمثلة كثيرة ابرزها انقلاب شباط الاسودعام 63 في العراق ومجيء البعث الصدامي بالقطار الامريكي !من هنا فالشعوب لديها حساسية من التدخل الخارجي وتمقته بالفطرة . لذلك فأن مايشكله نظام الاسد في سوريا من خطر حتى لو اتفقنا على مايصرح به الغرب وفي مقدمته امريكا ، فهو يبقى محدودأ بحدود سوريا ، والشعب السوري هو من له الحق بتغييره .
أما خطورة أرهاب داعش قد تعدت العراق وسوريا وليبيا ومصر ...... الى العالم الخارجي ، مهدداً بمخاطره الانسانية في كل انحاء العالم ، ليؤكد حقيقة سبق للدول والشعوب المتضررة مباشرة من جرائمه ان نبهت اليها ، مفادها ان هذا التنظيم الفاشي الدموي سينقل جرائمه الى داخل الدول التي غضت الطرف عن المرتزقة الملتحقين بصفوفه في هذه الدول ، واليوم جاءت احداث فرنسا لتؤكد هذه الحقيقة بشكل لايقبل التاويل والتبرير ، فهذه الجرائم الدموية البشعة في فرنسا، جاءت لتدلل على كراهية وحقد هذا التنظيم للديمقراطية والحرية والانسانية ، وتكشف عن فكره البربري المُحب للدم والقتل بدم بارد دون تمييز ، وتعكس لكل الدول الأوربية أية مخاطر وجرائم يحملها هذا التنظيم الظلامي التي باتت معروفة للقاصي والداني ولا يمكن اخفاؤها والتستر عليها بعد اليوم .
ان تصنيف جرائم داعش اليوم هي الأخطر عالمياً ، وجاء الوقت لكي تتظافر جميع جهود دول العالم والشعوب المحبة للسلام لتقتص من هذا التنظيم الارهابي وتقتلعه من الارض وتجتثه فكراً فاشياً ، وتخلص شعوبها وشعوب العالم من مخاطره ،وتضع حداً لجرائمه التي تهدد الجميع دون تمييز، وأي تباطئ في ذلك يعني اعطاء الوقت لهذا التنظيم الهمجي بأن يرتكب المزيد من الجرائم في مختلف بقاع العالم .أما التعكز على وجود ( الأسد) من عدمه هو من يؤخر التعاون والجدية في القضاء على داعش !!، فهي حجة لايمكن ان تصمد امام جرائم داعش ومخاطره المستقبلية ولا تقنع احداً بعد اليوم ،الا اصحاب هذه الحجة ومنظري الفوضى .