تحالف الاذلاّء الخائبين / احمد عبد مراد

التحالف العربي بقيادة السعودية وبمباركة الولايات المتحدة الامريكية والذي شن حربا شعواء ظالمة على دولة اليمن الفقيرة بثرواتها ومواردها.. ولكنهاعزيزة النفس باهلها وشعبها الكريم.
نقول شن هذا التحالف حربه العدوانية على اليمن بحجج ومبررات واهية لا تستند على حجة او قانونا دوليا.. كون ان رئيس الجمهورية قد قدم استقالته رسميا وعليه فهولا يحق له طلب المساعدة الدولية هذا.. اولا- وثانيا- انه ومهما كانت المبررات والحجج فليس من العدل والانصاف ان يتم تدمير دولة بكامل بناها التحتية وقتل وتجويع وتشريد شعبها وذلك من خلال تدخل هذا الحلف الخائب في شؤون دولة ذات سيادة.. وثالثا- ان السعودية تزعم انها بعملها العدواني هذا على اليمن انما هي ترد على الخطر الايراني المتعاظم على المنطقة العربية وتهديدها وذلك من خلال بسط المد الشيعي القادم من الشرق..ورابعا- ان صح ادعاء السعودية وحلفها فالمفروض ان يكون رد هذا الحلف بمستوى الخطر الايراني، حيث ان ايران لم تغز اليمن عسكريا واذا كانت قد استطاعت التأثير في الوضع الداخلي لليمن بخطط واساليب ومساعدات قدمتها لجانب الحوثيين فكان الاحرى بالسعودية وحلفها ان ينهجوا ذات الاسلوب وعدم تصعيد الوضع الى حد اشعال حرب مدمرة قضت على الاول والاخير.
اليوم وبعد اكثر من تسعة اشهر من الحرب على اليمن فقد تكبد ما يسمى التحالف العربي بخسائر جسيمة على كل المستويات سواء بالافراد والمعدات والطائرات وخلال تلك المدة والتي تعد طويلة، لم يتمكن هذا التحالف الذليل ان يحقق شيئا من اهدافه بل انه فشل فشلا ذريعا ودب الخلاف بين مكوناته وخسرت السعودية وحلفائها قادة جيوشها في القتال كما ان السعودية لم تتمكن من الحفاظ على اراضيها حيث ان الجيش اليمني يوجه ضربات موجعه لجيش آل سعود المنهك مما جعل السعودية تذهب الى طاولة المفاوضات صاغرة ومضطرة لحفظ ماء الوجه ..وربما ان السعودية قد حققت نصرا او هدفا سعت من اجله الا وهو نشر دائرة الارهاب في هذا البلد وذلك من خلال الحفاظ على صنيعتها داعش. ولكن ما يدعوا الى السخرية والضحك ما تؤكد عليه السعودية من انها ذهبت الى الحرب في اليمن اولا للحفاظ على الشرعية وثانيا للدفاع عن الديمقراطية وهنا كما يقال شر البلية ما يضحك فاين موقع اعراب السعودية وبقية دول الخليج من الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وهم من امتلك الارض بما فيها وما عليها وحولوها ملكا خالصا للعائلات الحاكمة في هذه الدول واستعبدوا شعوبها واذلوها، فمن ذا الذي يستطيع ان يقول ليس للامير وانما لخادم الامير كلمة لا . وكل ذلك جرى ويجري امام انظار العالم ولا نرى ولا نسمع من ينادي بقف العدوان الجائر على شعب اليمن.
ومن المفارقات ان أئمة وشيوخ وعلماء الدين في السعودية يتحاشون قراءة سورة قرآنية ( وهي سورة النمل وان قرؤوها فهم لا يكملونها لان فيها اية تقول ... ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة وكذلك يفعلون ( 34 ) والمقصود اذا دخلوها عنوة وغلبة افسدوها ..خربوها وذلك باستعبادهم الاحرار واسترقاقهم اياهم. )