قريبآ سنستقبل عام 2016 / فضيلة مرتضى

مر علينا عام 2015 بكل مافيه من أحداث مروعة ومؤلمة وحزينة محلية وعالمية. أحداث هزت مشاعر البشرية لقساوتها وبشاعتها وشاهدنا صورغريبة أعادتنا الى عصور ماقبل التاريخ حيث كان الطابع الوحشي مسيطر على الأنسان وكان لأجل البقاء.ومن أخطر المشاهدات الأستهانة بالطفولة وحرمانهم من أحن وأرق حضن ألا وهو حضن الأم حيث الأمان والحب والرعاية وكانت ولاتزال مستمرة هذه الجريمة الكبرى من خلال خطفهم وبيعهم وأستغلالهم لأغراض دنيئة يدنى لها جبين العالم من خلال تدريبهم في معسكرات الوحوش البشرية وكمفخخات بشرية في العمليات الأرهابية ,والطفل في العالم الثالث سرقت طفولته بطرق غير أنسانية أمام العالم فهو تارة تجده في سوح العمل بعيدآ عن مقاعد الدراسة وتارة تطوله يد الشر الأرهابي . ومشاهدات أخرى بشعة لقتل الأنسانية في نفوس البشرية ألا وهو بيع المرأة في السوق كسلعة وعدم أحترامها كأنسانة لها حقوق وواجبات أنسانية بحتة في زمن تخطى الأنسان فيه مراحل كثيرة في التاريخ ورحلة طويلة عبر الزمن وتغيرات في المفاهيم الأنسانية ومع كل الأسف مازالت هذه الممارسات قائمة.وأيضآ شاهدنا رحلات الموت في البحار للاجئين من العالم الثالث الى العالم المتحضر هربآ من القتل والجوع وويلات الحروب ومن نجا منهم يتسكعون في الشوارع في الغربة بحثآ عن المكان والأمان واللقمة النظيفة البعيدة عن المرارة.كان عام ملئ بالمآسي والحروب في العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان وليبيا ونجيريا والصومال , وبرزت الطائفية والتعصب القومي والديني لدى شعوب المنطقة , آفة خطيرة أحرقت الجميع.عام بشع كان ومؤلم في العالم الثالث لم يشاهدوا إلا القليل والنادر من المسرات. شاهدنا التظاهرات في معظم محافظات العراق بعد صمت طويل أحتجاجآ على الممارسات الغير عادلة والفساد في كل مرافق الدولة العراقية وكانت أنتفاضة وثورة لازالت مستمرة لحد اليوم مطالبين بالتغير وإزاحة رموز الفساد والحيتان المسيطرة على مقدرات الشعب , شعوب يسيطر عليها الجهل والمرض والظلم .ولم نشاهد اي تغير في هذا العالم المضطهد ولاحتى رفة رمش للطغاة للنظر في مصير شعوبها .
مر عام 2015 ودعنا أحبة كان لهم أثر كبير في حياتنا وتركوا بصمة جميلة على أوراق زمننا , وأسقبلنا وجوه جديدة سنستمر معهم في مشوار حياتنا لأنها شريعة الحياة..... والحياة ستستمر بكل مافيها من أفراح وأحزان.وسنستقبل عام 2016 آملين أن يكون عام السلم العالمي والعدالة الأجتماعية والتنمية الأقتصادية وأمان ورحمة ومحبة وعودة الأنسانية الى قلوب البشرية وتقارب الأفكار بالفكر الأنساني والخبز والمسكن للجميع وأن يصبح العالم مرتع راحة لجميع شعوب العالم ونرى إبتسامة عريضة نابعة من القلب على وجه الطفولة وأن لانرى لاجئين يتسكعون في شوراع بعيدة عن الوطن بحثآ عن المسكن واللقمة النظيفة البعيدة عن المرارة ويعيشون تحت سماء الوطن معززين مكرمين . هذه أمنيات كل الطيبين الذين يعيش في قلوبهم حب الأنسانية والعيش الشريف . حبذا لو تتغير القلوب القاسية الباحثة عن المال الذي يؤل الى الزوال ولاتبقى سوى السيرة الحسنة والعمل الصالح...... أمنيات على أثير العام القادم وتحقيقها ممكن أو غير ممكن لأنها صعبة ولكن تبقى أمنيات موجودة في رؤوس الناس ويتطلب الكفاح والمثابرة لتحقيقها ....والشعوب إذا أرادت وعزمت لابد أن يأتي يوم وتتحقق تلك الأمنيات أو جزء منه . .... يارب عام تحقيق الأماني للجميع ومسح لجراحات الأمهات والآباء الذين فقدوا أعز الأولاد وعودة كل مهاجر الى بيته والخبز والمسكن للجميع والأمان للبشرية جمعاء.
30/12/2015