يا شعبنا الكريم انهم يشتمونك !!!!/ د. أكرم مطلك

ضمن الدستور في مواده، بأن الشعب مصدر السلطات، وتخضع لخدمته جميع السلطات التشريعية والتنفيذية، فلا توجد حكومة او برلمان بدون شعب، ولا يوجد وطن أو أرض بدونه ، المفروض من ممثليه في البرلمان التعبير عن صوته، والدفاع عن حقوقه، وتحقيق ما وعدوا به في حملاتهم الأنتخابية، واحترام حرياته وآرائه، وحقوق جميع مكوناته . لكن في عراقنا ( الجديد) للأسف ممثلي الشعب كما يدعون والمستحوذين على مراكز القرار اذلوه واهانوه، واقدموا بكل وقاحة وابتذال على سرقته والكذب عليه، وردوا على شكواه ومطالبته بحقوقه، بالإهانة والسخرية والأستخفاف، وعدم احترام حقوق المواطنة. ويمكننا في هذه المقالة ذكر بعض من عبارات الإهانة والسخرية والإستخفاف بالمواطن ، منهم من صرح بأن الشعب دايح، ومطايا ، ونحن بقايا شعب ، واولاد بهائم ، ينعقون مع كل ناعق ، اغبياء و مثل النعامة يخبئون رؤوسهم في الرمال . او يوبخونهم بعبارات قاسية وغير مهذبة ، مثل ان الشعب يتحمل وزر اعماله لأنه انتخبنا، ومنهم من يوعد معارضيه بمصير القبور، ومنهم من يعيب على الشعب بانه اكل الخبز مع الحشيش، او تفضلوا بإلباسهم ملابس داخلية وهي العبارة الرذيلة التي صرح بها المقبور صدام. والآن يوجد في الطبقة السياسية الحاكمة من يقتدي به ، او يحمل الشعب تبعيات الفساد والفشل والسرقات من جراء اكله للنستلة !! والأمثلة كثيرة جدا .
انهم استغفلوا الشعب بشعارات الطائفية والمحاصصة والتوافقية والكذب الإعلامي المضلل المستمر ، والتدخل في كل مجالات حياتنا العامة والشخصية. يتدخلون في ملبسنا ومأكلنا وعملنا وطريقة كلامنا واذواقنا وفي كل خصوصياتنا بأسم فتاويهم ومستحباتهم وغير مستحباتهم، وغيرها الكثير من الإملاءات التي تحد من الحريات الشخصية . يطالبوننا بالتقشف وهم مستمرون بسرقة المال العام، ويملكون الحمايات والسيارات المظللة، والأرصدة المالية والعيش الرغيد لعوائلهم . لا نريد منكم نصائح كاذبة تغطون بها فضائحكم وسرقاتكم وفشلكم في قيادة البلاد الى بر الآمان . ماذا تنتظر منهم يا شعبنا؟ هل مزيد من الأستهتار والكذب والسرقات وتركك عاريا مجردا من كل وسائل العيش الكريم لتبقى تابعا ومستكينا تنتظر المستقبل المجهول ؟؟. اذا لم تقل لا للظلم فسيستمر الى الأبد ، او كما قال احد الثائرين الأفضل ان تموت واقفا على ان تحيا راكعا .