الإرهابيون يواصلون نصب حمامات الدم للعراقيين !

متابعة "طريق الشعب"
فيما تستعر نيران المعارك السياسية، نتيجة خلافات نشبت منذ أزمة التظاهرات "السلمية" في الانبار واقتحام ساحة اعتصام قضاء الحويجة جنوب كركوك، تتحول دفة الاحداث الى "شبه انفلات امني"، في ظل انتشار المسلحين في الانبار، والفشل المخيف في السيطرة على جنون التفجيرات والاغتيالات التي تضرب العاصمة بغداد والعديد من المحافظات الاخرى، وتوزع الموت على المدنيين والعسكرين على حد سواء، لتدخل اسبوعها الاول، في أعنف موجة هجمات وعنف مسلح تشهدها البلاد، منذ انسحاب قوات الاحتلال الامريكي.
وفي احصائية غير رسمية، لتفجيرات أمس الأول، كشفت انها اوسع واكبر التفجيرات التي شهدها العراق من حيث عدد السيارات المفخخة واعداد القتلى والجرحى. فقد شهدت 4 محافظات تفجير 15 سيارة مفخخة 9 منها في محافظة بغداد و6 مفخخات في محافظات البصرة وصلاح الدين وبابل.
وبلغ عدد ضحايا هذه الموجة من التفجيرات اكثر من 300 قتيل وجريح، بحسب تصريحات المصادر الامنية والصحية.
سقوط مقر عسكري بيد مسلحين والجيش يستعيده
أما في تفاصيل تطورات الملف الامني، أمس الثلاثاء، فتقول تقارير عن لسان مصادر في الشرطة العراقية، ان مسلحين بينهم انتحاريان، اقتحموا مقر سرية تابعة للفوج الثاني - اللواء 22 الجيش العراقي، في حي الرسالة قرب المجلس البلدي في قضاء الطارمية شمال بغداد، وأستولوا عليه، بعداشتباكات مع حراس المقر، فيما أستعاد الجيش العراقي السيطرة على المقر بعدما اشتبك مع المسلحين، وأسفرت المواجهات عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين، وإصابة سبعة آخرين، وقتل المجموعة المسلحة، التي لم تكشف المصادر العسكرية عن اعدادها.
الإفراج عن 13 مختطفاً في الانبار
أفاد مصدر في شرطة محافظة الانبار، أمس الثلاثاء، بأن 13 مختطفا غالبيتهم من عناصر الشرطة أطلق سراحهم بعد أربعة أيام من اختطافهم غرب المحافظة.
وقال المصدر لوكالة "السومرية نيوز"، إن "مسلحين مجهولين أطلقوا سراح 13 مختطفا بعد أربعة أيام من اختطافهم، في منطقة صحراوية بين قضاءي حديثة والرطبة غرب محافظة الانبار وقد عثرت عليهم دورية للشرطة"، مبينا أن "غالبية المخطوفين من عناصر الأمن، أربعة من مديرية الدفاع المدني، وسبعة من مديرية حماية الطرق الخارجية، ومدنيان اثنان".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "المختطفين في طريقهم إلى قيادة شرطة محافظة الانبار في مدينة الرمادي، لكشف ملابسات اختطافهم والجهة التي نفذت ذلك".
تفجيرات متعاقبة في كركوك !
وفي محافظة كركوك، انفجرت ثلاث عبوات ناسفة بالتعاقب، كانت مزروعة وسط علوة لبيع الأغنام في منطقة الكورنيش وسط كركوك، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 25 آخرين بجروح متفاوتة.
قتلى وجرحى وتدمير منازل في صلاح الدين
وفي محافظة صلاح الدين، قتل واصيب صباح أمس أكثر من 30 مدنياً في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع، بانفجار سيارتين مفخختين بالتزامن في قضاء طوزخورماتو، وتسبب الانفجاران بتدمـير سبعة منازل.
كما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة البوصليبي التابعة لقضاء الشرقاط ، اثناء محاولة قوة من وحدة مكافحة المتفجرات ابطال مفعولها، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة ملازم اول وإصابة ضابط برتبة ملازم واثنين من عناصر القوة بجروح متفاوتة. فيما تمكنت قوة أخرى من مكافحة المتفجرات من إحباط هجومين بعبوتين ناسفتين على جانبي الطريق الرئيس وسط تكريت.
وأنفجرت عبوتان ناسفتان كانتا مزروعتين على جانب طريق منطقة الرياض جنوب غرب كركوك، بشكل مزدوج، مستهدفة موكب محافظة صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بعدد من سيارات الموكب، من دون تسجيل إصابات.
استهداف شاحنات لنقل البضائع في بعقوبة
أعلن مصدر أمني عن تعرض ثلاث شاحنات لنقل البضائع الى تفجيرات متزامنة بعبوات لاصقة في ناحية بني سعد جنوبي بعقوبة.
وقال المصدر إن "التفجيرات الحقت أضراراً مادية جسيمة بالشاحنات المتوقفة في المنطقة للاستراحة، من دون وقوع خسائر بشرية".