التيار الديمقراطي يدين الهجمات الإرهابية

بغداد – طريق الشعب
ادان المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي، أمس، الهجمات الإرهابية، وكل الجرائم والاغتيالات التي تنفذها قوى مشبوهة وحاقدة، وطالب القوى المتنفذة في السلطة بالعمل على إيقاف الحملات الإعلامية والجنوح للتهدئة، وإطلاق حوار جدي.
وقال التيار في بيان له تلقت «طريق الشعب» نسخة منه، أن البلاد تتجه الى حالة خطرة ومدمرة وتقترب من حافات الفتنة الطائفية، محملاً الكتل السياسية المتنفذة مسؤولية تردي الوضع الأمني الناشئ أصلا عن الخلافات الحادة وانعدام الثقة بين أركانها.
وذكر البيان أنه «إذ يستمر الصراع السياسي بدائرة المحاصصة في توزيع مناصب إدارات الدولة وممتلكاتها بين الفرقاء تبعاً لأوزانهم الطائفية والقومية فأن المصالح الوطنية العليا تتراجع امام الهويات الفرعية والجهوية الطائفية المقيتة».
واوضح أنه «وما بين فاجعة الحويجة وجريمة القتل والتمثيل بالعسكريين والمدنيين في الانبار ومجزرة جامع «سارية» في ديالى وقتل الإيزيديين سالت دماء عراقية غزيرة، وفجعت عوائل، وهدمت جوامع وفجرت حسينيات، ويتسع مسرح القتل المجاني ليشمل أغلب محافظات العراق».
وقال التيار أنه «وكل القوى المدنية الحريصة على مصير الوطن والساعية لبناء عراق ديمقراطي مدني مستقر يدين بشدة الهجمات الارهابية ، وكل الجرائم والاغتيالات التي تشرف عليها قوى مشبوهة وحاقدة، وتطالب كل اطراف الازمة بالعمل على ايقاف الحملات الاعلامية والجنوح للتهدئة، وفتح حوار بين القوى المتخاصمة للتوصل لحلول وطنية للأزمة العامة، ومن ثم الاصغاء والاستماع لمطالب الناس المشروعة».
ودعا التيار الديمقراطي إلى «البدء بالتحقيق في الجرائم وانتهاكات حقوق الانسان وإحالة الجناة الى القضاء العادل، وتفعيل دور سلطة البرلمان الدستورية والشروع بالتصويت على القوانين الداعمة للديمقراطية وحماية الحريات والعدالة الاجتماعية. والالتزام بحيادية القضاء وابعاده عن الضغوط والتسييس.. والنأي بالجيش والمؤسسات الامنية عن الخلافات والنزاعات السياسية».
وختم البيان قائلاً: إن مصير البلاد مرهون بمشاركة الرأي العام والقوى المدنية، بالمدافعة عن حق العراقيين بالعيش الأمن البعيد عن التهديد والفوضى والخوف، ولا ينبغي السكوت والوقوف متفرجين.. فالعراق ليس ملكاً لطائفة، أو قومية، انه ملك لجميع العراقيين الأحرار الطامحين لنظام سياسي عادل ، لا يقصي ولا يهمش احداً بسبب انتماءاته الدينية والقومية والفكرية».
إلى ذلك، أعلنت دائرة صحة ببغداد مقتل 25 شخصا وإصابة 129 آخرين في تفجيرات ضربت معظم مناطق العاصمة بغداد أمس. لكن هذه الإحصائية التي أصدرتها الدائرة ظهر أمس غير نهائية، إذ أعقبتها عدة تفجيرات في مناطق أخرى من العاصمة.كما استهدفت أمس محافظة البصرة بسيارتين مفخختين، وانفجرت اخرى في واسط وسامراء وكركوك، وأسفرت عن عشرات الضحايا، بالإضافة إلى عمليات مسلحة قامت بها مجاميع مجهولة ضد القوات الأمنية.