المجلس العراقي للسلم و التضامن: لا لقرع طبول الحرب على سوريا الشقيقة

لا لقرع طبول الحرب على سوريا الشقيقة
نعم لجنيف 2 و الحلول السياسية للازمة
تتسارع التطورات و الاحداث المتعلقة بالازمة السورية العميقة والصراع العسكري المحتدم هناك، و تأخذ هذه الازمة مزيدا من الابعاد المدمرة و الخطيرة، خصوصا بعد ان لاحت نذر جديدة للحرب باعلان الرئيس الامريكي اوباما قراره بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا في غضون الفترة القريبة القادمة بذريعة استخدامها للسلاح الكيمياوي.
اننا في الوقت الذي نقف فيه مع اي اجراء تقره قوانين الامم المتحدة لمعاقبة من يستخدم السلاح الكيمياوي ، والذي يشكل حقا جريمة ضد الانسانية، نؤكد على ضرورة التاكد اولا من استخدام هذا السلاح ومن الجهة التي قامت بذلك وليس لأي دولة حق معاقبة الجناة بإقرار متفرد خارج الشرعية الدولية.
ان المجلس العراقي للسلم و التضامن في الوقت الذي يؤمن فيه بحق الشعب السوري المشروع و تطلعه الى نظام سياسي ديمقراطي تعددي جديد يؤمن له الخبز و الحرية والكرامة و العدالة الاجتماعية، الا انه يدرك ان الصراع الذي بدأ بانتفاضة الشارع السوري قبل عامين اخذ ابعادا خطيرة بعد دخول قوى واطراف داخلية وخارجية ارهابية شريرة و قوى اقليمية و دولية تدفع باتجاه العنف و الحرب . لهذا دعا المجلس منذ البداية الى ضرورة الاحتكام الى الحلول السياسية السلمية لحل النزاع القائم بين النظام والمعارضة السورية . و ان الدورالاقليمي والدولي ينبغي ان ينحصر في البحث عن الوسائل و الاليات السياسية و الدبلوماسية لتشجيع اطراف النزاع في سوريا على الجلوس على طاولة واحدة و الحوار للاتفاق على اخراج البلاد من دوامة العنف و القتل.
من هذا المنطلق ايد المجلس العراقي للسلم و التضامن كافة الجهود العربية و الدولية التي تصب باتجاه الحلول السلمية للازمة، ويدعو اليوم الى الكف عن التلويح بالهراوة العسكرية و الى التعجيل بعقد جنيف 2 ، بدلا من السعي لتمييع موعد عقده و تاجيله.
علينا جميعا ادراك أن الولايات المتحدة الامريكية تهدف من وراء ضربتها العسكرية إلى إحداث توازن جديد على الأرض، للمحافظة على سير المعارك بالشكل الذي يخدم إطالة عمر الصراع و أمد الحرب الطاحنة لانهاك سورية، بمقدراتها البشرية والاقتصادية والاجتماعي واخراجها من دارة توازن القوة في منطقة لا تزال تعاني من صراعات خطيرة ولا تزال الارض السورية محتلة ، وأيضا لاستنزاف القدرات العسكرية والبشرية والمالية لعناصر وجهات مختلفة متورطة في الحرب السورية، بما يصب لصالح دول واطراف معادية لقضايا شعوب المنطقة في الحرية و الديمقراطية و التنمية البشرية.
4 أيلول 2013 المجلس العراقي للسلم و التضامن