بمناسبة التوقيع على وثيقة الشرف : حميد مجيد موسى: انها خطوة إيجابية، لكن ما هو الجديد؟

الحزب الشيوعي العراقي
مركز الإتصالات الإعلامية ( ماتع )

كتب المحرر السياسي لـ"وام": الخميس 19-9-2013

اتفق د. فؤاد معصوم رئيس كتلة التحالف الكوردستاني وحميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي على أن "انعقاد مؤتمر السلم المجتمعي خطوة إيجابية، ضمن مسار يراد منه حل الأزمة السياسية وترسيخ مؤسسات الدولة العراقية."
وفي تصريح خاص بـ"وام" قال د. معصوم "إن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في الأصل مواصلة لنهج رئيس الجمهورية السيد جلال طالباني في الحرص على لم الشمل ووحدة الصف الوطني العراقي. وما طرح من بنود في مشروع العمل لتعزيز السلم المجتمعي هو اطر عامة بحاجة إلى خطوات تطبيقية واضحة محددة، وهو ما نأمل ان ياتي في خطوات لاحقة، بعد أن يؤدي المؤتمر دوره في اذابة بعض التحفظات والشكوك."
يذكر أن د. معصوم يشارك في المؤتمر بصفته ممثلاً عن الاتحاد الوطني الكوردستاني بموجب قرار للمكتب السياسي للاتحاد الوطني.
من جانبه قال حميد مجيد موسى" نحن نرحب بأية خطوة تجمع الفرقاء السياسيين من أجل تعميق العملية السياسية. ومن الضروري الإشارة هنا إلى أن أول من طرح فكرة المؤتمر الوطني للقوى السياسية هو الحزب الشيوعي العراقي في لقاء مع رئيس الجمهورية السيد طالباني. وفي حينه عبر الرئيس عن تقديره للمقترح، ودعا إلى لقاء وفد حزبنا بنائبيه في حينها د. خضير الخزاعي وطارق الهاشمي. وقد ابدى النائبان دعمهما للفكرة."
ورداً على سؤال لـ"وام" كشف موسى أن "لا الحزب الشيوعي العراقي ولا تجمع "التيار الديمقراطي" قد دعيا إلى المؤتمر، برغم أن أطرافاً عديدة عبرت في وقت سابق عن قناعتها بالدور "المتميز" للشيوعيين وبقية الديمقراطيين في دعم العملية السياسية لبناء دولة العراق المدنية الديمقراطية الاتحادية."
وتساءل موسى "انها خطوة إيجابية، لكن ما هو الجديد؟ إن تكرار مضمون الدستور وبعض المفاهيم العامة لا يعني اية اضافة، المفروض ان يتبنى المؤتمر طروحات تبني على ما سبقها، وتضع خطوات عملية لحل العديد من الإشكالات التي تواجه العملية السياسية والعلاقات بين أطرافها على طريق تلبية طموحات المواطنين في استقرار امني وخدمات ومستوى معيشي افضل وامتصاص البطالة."
وأنتقد الأجواء التي سبقت انعقاد المؤتمر من حيث "طروحات تشكك في من لا يوقع على ميثاق المؤتمر،" مشيراً إلى "ضرورة أن تتعامل الجهات الراعية للمؤتمر والمشاركون بسعة صدر مع الأطراف العازفة عن المشاركة، بجانب ابداء أوسع قدر من الأهتمام بمطالب الجماهير، سواء المعتصمين في الأنبار، أو تظاهرات البصرة وغيرها."
ودعا سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي إلى أن "يتسع صدر المسؤولين والقادة السياسيين للرأي الآخر وأي نشاط جماهيري بناء في نقده يحرص على تمييز نفسه عن القتل الجمعي للعراقيين تحت اي مسمى كان."