الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان:ليتوقف التدهور الامني ويترسخ السلم الاهلي

لقد اقرت الامم المتحدة ان يكون يوم 21ايلول من كل عام يوما للسلام ونشر ثقافة التسامح في المجتمعات كافة حسب قرارها المرقم 282للدورة 55 سنة 2001
وفي ايامنا الحاضرة تتصاعد اعمال العنف على مدى السنوات والايام السابقة خصوصا وبشكل ينذر باشتعال شامل للحياة العامة في العراق، دون استثناء منطقة او محافظة، كذلك فإن الحملات المسعورة ضد الاقليات الدينية او القومية تزداد يوما بعد يوم، دون ان يجد المواطن بارقة امل لايقاف هذا التدهور المريع الذي يمس حقه في الحياة والعيش الطبيعي، وكأن الاجهزة الحكومية عاجزة عن أداء وظائفها الدستورية مع توفر الاموال الطائلة. وتتواتر الوعود بتغيير الخطط الامنية او القادة الامنيين، لكن النتائج على الارض ما زالت تمكن المجموعات الارهابية والجريمة المنظمة والمليشيات من تنفيذ خططهم الاجرامية بحق هذا الشعب وحياته العامة بالقتل اليومي للمواطنين بكواتم الصوت، التفجيرات بالسيارات المفخخة، الاحزمة الناسفة، التهجير الطائفي، استهداف الاقليات الدينية (المسيحيين، الصابئة، الايزيديين، الشبك، التركمان... ) قتل العوائل في بيوتها، نسف دور السكن على ساكنيها... الخ من اساليب الاجرام البشعة ولا يجد المواطن خطة سليمة حقيقية تنقذه من تكرار الايام الدامية.
كما يتم قمع الشعب حينما يتظاهر ليبدي رأيه بسوء اوضاعه المعيشية او الامنية وفوضى ادارة المؤسسات ويدعو للغيير الجذري او يشير الى العجز المتواصل عن تأمين الامن للمواطن وانتشار الفساد ... ويتعرض لكل اشكال انتهاكات حقوق الانسان بعد ان يضيق عليه بإجراءات لا تسمح له بحرية التعبير.
ومن زاوية اخرى فإن المنطقة تعيش حالة توتر شديد وتحركات شعبية تطالب بالتغير نحو الديمقراطية (سوريا – البحرين) مثلا، على غير ما يريده بعض الحكام مما يؤدي الى تصادم الطموحات الشعبية مع الحكام واستغلال ذلك من قبل المجموعات المتشددة والارهابية وبالتالي احتمالات قيام الحرب على النظام السوري وهذا سيؤثر على المنطقة والشعوب فيها
لذلك فإننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان في العراق ندعو :-
1- وضع الخطط الجدية لحماية المواطنين كافة من الاعمال الاجرامية التي تقوم بها مجموعات القتل والتفجيرات.
2- وضع سياسة امنية لحماية الاقليات الدينية والعرقية مثل المسيحيين - التركمان - الايزيديين - الشبك - الصابئة
3- تنقية الاجهزة والمؤسسات الامنية من الفساد والاختراقات فيها التي تحصل داخليا لغير صالح البلد والمواطنين
4- وقف الانتهاكات لحقوق الانسان وفسح المجال لحرية التعبير بما في ذلك قيام التظاهرات السلمية
5- منح الشعوب حقها في الديمقراطية ودرأ الحروب التي تحرق الارض والانسان ونشر ثقافة السلام في المجتمع
6- تلبية المطالب المشروعة للتظاهرات والاعتصامات التي تعم كافة مناطق العراق