بغداد احتفلت بيوم السلام على أمل استعادته / خضر الياس ناهض

عقد المجلس العراقي للسلم والتضامن في بغداد يوم أمس، مؤتمرا كبيراً تخللته فقرات فنية بمناسبة اليوم الدولي للسلام، فيما أقامت جمعية الأمل العراقية مهرجانا على حدائق ابو نؤاس احتفالاً بالمناسبة.
وأمام حضور واسع ومتنوع من ممثلين عن القوى الوطنية والديمقراطية، بالإضافة إلى العديد من الناشطين المدنيين والصحفيين والكتاب والأكاديميين.
دعا أحمد علي إبراهيم، رئيس المجلس العراقي للسلم والتضامنفي كلمة الافتتاح الى "استعادة ألق تشكيل مجالس السلم في العالم، واليوم الذي وقع فيه الجواهري والماشطة وكوران، نداء وارشو للسلم، ويوم اجتمع أكثر من مئة وجه مشرق في الحركة الوطنية العراقية لتأسيس حركة السلم في العراق عام 1945".
كما دعا إلى استعادة "حركة الشباب الناهض الرافض للعنف والإرهاب والفساد، ليس من أجل وجوه أتعبها ضيم الماضي الملتبس بالفاجعات، وإنما من أجل مستقبل أجيالنا الناهضة"، مبينا أن "معرفة نتاج الفكر البشري غير كافية لتطور الشعوب والمجتمعات ما لم تؤازر بالثقافة الإنسانية التقدمية التي تجعل من الإنسان كائنا مقدسا، يتطلب حماية حريته وضمان تفتحه الإنساني على وجود يتشكل بأبهى الصور".
وأشار إلى أنه "بالرغم من كل ما أنتجته الحروب من مآس وويلات فما زالت قوى في العالم مستمرة في نهجها العدواني تجاه مناطق متعددة من العالم، وما زال بلدنا هو الأوفر حظا من عدوانيتها"، مضيفا أن "إرادة الشعوب هي الأقوى وهي القادرة على صنع تاريخها، وأن زمن الانكسار زائل لا محال".
ولفت إلى أن "طريق السلام شائك لمن يريد أن يجعل من الغلبة هدفا لتحقيق مصالح ضيقة".
هذا وألقيت العديد من الكلمات في المؤتمر منها كلمة باسم نساء العراق ألقتها بان فوزي، وكلمة للشباب ألقاها الناشط والصحفي غضنفر لعيبي، وكلمة باسم اللجنة التحضيرية للمنتدى الاجتماعي العراقي ألقتها الناشطة النسوية شذى ناجي.
وقدم الدكتوران عامر القيسي وإبراهيم الاعسم مناقشات حول التعليم وأثره على السلم الأهلي والمجتمعي.
وبعد ساعات من ذلك، وعلى حدائق أبو نؤاس نظمت جمعية الأمل العراقية، مهرجانا واسعاً بالمناسبة، تخللته العديد من الفعاليات الفنية والثقافية، ساهم فيها العشرات من الناشطين والمثقفين الشباب.
واستمر المهرجان حتى ساعة متقدمة من مساء أمس.
من جهته، قال الصحفي والناشط المدني الشاب أحمد الموسوي "للأسف الشديد يمر يوم السلام العالمي وسط انعدام السلام في المنطقة والعراق على حد سواء".
وأضاف الموسوي في تصريح لـ "طريق الشعب"، أمس السبت، أنه "وسط الأزمات الأمنية التي نشهدها، ما زالت الخطوات الرسمية التي تتبناها الجهات الرسمية عقيمة في إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمات، فعلى الصعيد الداخلي ما تزال الخطط بدائية وتصب جل اهتمامها على الرؤية العسكرية لتثبيت الأمن، إلا أن التوجه العالمي الجديد ينبثق من أن الأمن ثقافة تشيعها الجهات الحامية".