تضامن 13مليون عامل في الولايات المتحدة مع العمال العراقيين

طريق الشعب - خاص
تلبية لدعوة من الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية ( AFL – CIO ) الامريكية شارك السيد هادي علي لفته نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق في أعمال مؤتمره العام المنعقد ايام 8 ــ 11 أيلول 2013.
بدأ المؤتمر بكلمة رئيس اتحاد العمل الأمريكي رئيس المؤتمر التي ركز فيها الهجوم على سلطة رأس المال وأساليب وطرق استغلالها لعموم الشعب الأمريكي، حيث يتمتع 1 بالمئة من كبار الرأسماليين بثمار الثروة الوطنية منذ ثلاثة عقود والهجوم متواصل على حقوق ومصالح العمال وعموم الشرائح الاجتماعية بما في ذلك الطبقة الوسطى، مما يستدعي نضالاً مجتمعياً حقيقياً. وتضمنت كلمة رئيس الاتحاد جملاً وعبارات ثورية مثل نقاتل، نحارب، نناضل، نكافح.. وغيرها، أثناء حديثه عن سلطة رأس المال، مؤكداً: انه " لا يهدأ لنا بال إلا بقلب المعادلة وبحل?جذري". وكانت هذه الروحية سمة عامة لكل المتحدثين من المندوبين بما في ذلك وزير العمل الأمريكي، وشخصت بشاعة الرأسمالية وسلطة رأس المال التي تتجاوز كل المعايير ولا تحترم القانون، وهي أقوى بكثير من سلطة البيت الأبيض.
تركزت أعمال المؤتمر على تنشيط النضال المجتمعي الذي يبدأ من موقع السكن ومع المجالس البلدية وجميع الاتحادات والنقابات المهنية ومنظمات المجتمع المدني وحتى المحاربين القدماء. وأعطى المؤتمر خصوصية لدور الشباب والنساء، وعبر عن الثقة بالفوز في نهاية المطاف بالمعركة مشيراً لأهمية التضامن الأممي ودور العمال المتنامي في جميع أنحاء العالم. صدر عن المؤتمر 54 قراراً ضمنها التضامن مع الشعوب والحركات الثورية والنقابية في العالم وبضمنها القرار رقم ( 25 ) بالتضامن مع الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية، والذي سيرسل إل? الحكومة العراقية لإبلاغها به.واستقبل السيد ريتشارد ترومكا رئيس الاتحاد السيد هادي علي لفته ممثل الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق بحرارة وبعبارات أخوية، وأعلن تضامن 13 مليون عامل أمريكي غير المحدود مع عمال العراق وحركتهم النقابية تجاه ما تتعرض له من تدخل حكومي وجهات أخرى في الشؤون الداخلية وشدد على ضرورة إصدار قانون عمل جديد وفق معايير العمل الدولية .
وعلى هامش المؤتمر تم اللقاء مع السيدة شارن بورو الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات ( I T U C ) التي أكدت تضامن اتحادها الذي يمثل 174 مليون عامل من 156 بلداً في العالم مع الطبقة العاملة العراقية وحركتها النقابية ووقعت مع عدد كبير من المشاركين في المؤتمر على نداء الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق، المطالب بالإسراع في إصدار قانون العمل ووفق معايير العمل الدولية والكف عن التدخل في شؤونه النقابية العمالية.
ونظم المؤتمر الذي شارك فيه مندوبو الاتحادات والنقابات العمالية من ( 135 ) دولة 48 جلسة عمل كانت عبارة عن ورشات عمل ولجان نقاش ومنتديات وموائد مستديرة بحيث يتمكن أعضاء الاتحادات وشركاء التضامن من تبادل المعلومات والممارسات الفُضلى والاستراتيجيات وخطط العمل حول مختلف المواضيع، والتي تشمل مختلف الأنشطة السياسية وحتى اقتصاد العولمة والتنظيم على أوسع المستويات.