النقابة الوطنية وجمعية الدفاع عن حرية الصحافة تدعوان العبادي الى محاسبة أفراد حمايته

طريق الشعب
طالبت النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، بمحاسبة أفراد حمايته الذين اعتدوا على الصحافيين أثناء زيارته محافظة النجف، فيما ادانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، احتجاز حماية رئيس الوزراء الكوادر الإعلامية وعرقلة عملها.
وأظهرت مقاطع فيديو بُثت على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، توضح كيفية اعتداء بعض عناصر حماية العبادي على الصحفيين ومطالبتهم بحذف مقاطع فيديو صورت لمواطنين لديهم مطالب خاصة من الحكومة العراقية.
وقال مجموعة صحافيين حضروا مؤتمر العبادي في النجف إن "بعض عوائل الشُهداء الذين حضروا المؤتمر، طالبوا العبادي بتلبية مطالبهم، ولأن الكوادر الصحافية صورت ذلك طُلب منهم حذفه".
وبحسب الصحفيين فإن "حماية العبادي صادرت الكاميرات واحتجزت الصحفيين في قاعة المؤتمر واعتدت على بعضهم بالضرب، بالإضافة إلى ذلك ساومتهم بالاعتذار مقابل حذف التصوير".
وتعرض مراسل قناة nrt في النجف حسام الكعبي إلى الضرب المبرح من قبل حماية العبادي ومصادرة كاميرا التصوير التي كانت معه.
من جانبه، قال مسؤول وحدة الرصد في النقابة الوطنية للصحافيين في العراق، مصطفى سعدون، إن "حيدر العبادي أطلق في أكثر من مرة وعوداً بحماية الصحفيين ومنع الاعتداءات عليهم ومحاسبة المعتدين، لكننا وجدناه غير قادر على تثقيف أفراد حمايته ومنعهم من الاعتداء على الصحفيين".
وأضاف "ليكن رئيس الحكومة جاداً في حماية الصحفيين ومحاسبة المعتدين عليهم من خلال محاسبة أفراد حمايته وإعلان ذلك عبر وسائل الإعلام، حتى يثبت جديته في حماية الكوادر الصحفية".
من جانبه، قال منسق جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، ان "مجموعة مِن كوادر القنوات احتجزوا في احدى غرف قصر الثقافة من قبل حماية رئيس الوزراء بعد منعهم من دخول المؤتمر الصحفي له في النجف و إلحاق أضرار بمعداتهم و كاميراتهم"، مضيفا ان "القنوات هي فضائية الاتجاه ومراسلها عصام الفتلاوي والمصور وليد خالد، ومراسل فضائية NRT عربية حسام الكعبي والمصورين جاسم العامري و اوس العبساوي، ومراسل فضائية هنا بغداد حسنين الرفيعي ومراسل قناة اسيا الفضائية حيدر صالح".
وفي الوقت الذي أدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، احتجاز حماية رئيس الوزراء الكوادر الإعلامية وعرقلة عملها، طالبت رئيس الوزراء بفتح تحقيق مباشر وفوري مع عناصر حمايته الذين قاموا بالاعتداء كوّن الامر مخالفة دستورية في حين مناط برئيس الوزراء تطبيق الدستور والقوانين.
المراسل حسام الكعبي نشر تدوينة على صفحته في فيسبوك، قال فيها "انا الصحفي الذي تم الاعتداء عليه بأعقاب المسدس وسحق رأسي ومن معي بأحذية حماية رئيس الوزراء".
وتابع، "القضية لا تحتاج الى تحقيق، فقط اطلع على صور وفيديوهات المعتدين ستعرفون من المعتدي ومن سحق رؤوس الصحفيين"، مضيفا "لطالما سمعنا ان الدكتور العبادي مع الصحافة وحرية التعبير لكن عندما نحتك معه نجده عكس ذلك تماماً".
وأكمل، "اطالب رئيس الوزراء بكشف نتائج التحقيق واسترجاع حقوقنا التي سلبت اليوم بواسطة، حجي حميد استطلاعات رئيس الوزراء وبسام محمد حماية رئيس الوزراء و 20 شخصا لا اعرف أسماءهم وسأجلبها إن شاء الله". بحسب قوله.
من جهته، اعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن اجراء تحقيق بشأن ما حصل خلال احتفالية النصر الكبير بمحافظة النجف، فيما اكد رفضه الاعتداء على اي اعلامي او صحفي.