الإيزيديون يحتفلون بعيد "سري سال" في معبدهم الوحيد في العالم

بغداد : طريق الشعب
احتفل الآلاف من أتباع الديانة الايزيدية بعيد رأس السنة وأشعلوا الآلاف من الفتائل بهذه المناسبة في معبد لالش.
ومعبد لالش هو الوحيد للايزيدية في كردستان والعراق والعالم ويقع على مسافة 48 كلم جنوب شرقي محافظة دهوك في اقليم كردستان.
وصادف امس الاربعاء، عيد رأس السنة الايزيدية وفق التقويم الشرقي المتخلف عن التقويم الغربي بـ 13 يوما.
وقال مدير مكتب المرجع الديني لعموم الإيزيدية باباشيخ هادي باباشيخ، لوكالة "السومرية نيوز"، ان "عيد سري سال يصادف في أول يوم أربعاء من شهر نيسان بحسب التقويم الشرقي، وهي امتداد للحضارات السومرية والبابلية والآشورية للاحتفال بتجدد الطبيعة"، مبينا أن "هذا العيد يمثل بداية خلق الكون في الميثولوجيا الإيزيدية". وأضاف بابا شيخ أن "العيد يتميز بتقاليد خاصة إذ يقوم اتباع الديانة بتزيين بيوتهم بزهور شقائق النعمان وتقديم البيض المسلوق الملون للمهنئين باعتبار العيد بداية دورة جديدة للحياة وقدوم الربيع فصل النماء وتجدد الطبيعة"، داعياً الى "أن يكون العيد فرصة للسلام والتعايش السلمي في كردستان والعراق والعالم".
وقررت حكومة إقليم كردستان جعل عيد (سري سال) الإيزيدية عطلة رسمية في عموم إقليم كردستان، وجاء ذلك بعدما قررت في العام 2009 اعتبار أيام الأعياد الرئيسة للطائفة الإيزيدية عطلة رسمية في المناطق التي تقطنها غالبية ايزيدية بالإقليم.
ويحتفل أبناء الطائفة بسبعة أعياد سنوياً هي، سري سال وروزين ئيزي ووجما وجلى هافين وجلى زستان وبيلنده وقوربان وخضر الياس، ويتراوح عدد أيام الاحتفال بها بين يوم واحد وسبعة أيام.
يذكر أن الايزيدية هي بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم.
ويصل عدد معتنقي الديانة الايزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، كسنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف ايزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان شرقي دهوك المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.