
د. علي الخالدي - بودابست
احتشد المئات من جماهير الشعب المجري من العمال والفلاحين ومن منظمات مجتمعه المدني ، في المقبرة المركزية وسط بودابست بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل ابن الشعب المجري البار يانوش كادار حيت وافاه الأجل في الرابع من ايلول عام 1989. لقد غادر الدنيا ولن يترك سوى صفاته الحميدة كشيوعي متمرس، في النضال من اجل مصالح الطبقة العاملة المجرية ، كرس حياته في عملية إنجاح البناء اﻻشتراكي في المجر، وعلى صعيد العالم. ان سفر حياته التقشفية والمتواضعة والتي ﻻ زال يتغنى بها الشعب المجري ويحن لأيامه، كانت حاضرة اليوم في كلمات المتحدثين من مندوبي اﻻحزاب الشقيقة كعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السلوفاكي ، وحتى السفير الكوبي في بودابست . الذين اشادوا بمآثر هذا المناضل في البناء اﻻشتراكي وما تركه من ارث اغنى تراث الحركة العمالية المجرية والعالمية على الصعيد العملي والنظري
.
لقد اختتم اﻻحتفال التأبيني رئيس الحزب العمالي المجرى الرفيق تورمر جوﻻ بكلمة ختامية اشار فيها إلى إن حزب العمال اﻷشتراكي المجري يفتقد قيادة يانوش كادر الحكيمة منذ رحيله قبل 25 عاما والتي حدثت خلالها تطورات ، وضعت الدولة والشعب على حافة اﻹفلاس اﻹقتصادي بسبب سياسة السوق التي تبناها مشوهو الاشتراكية ( الحزب اﻷشتراكي ) وتمادت ببيع ممتلكات الشعب ، التي أدت الى نسف المكاسب التي حققتها الطبقة العاملة المجرية في ظل الاشتراكية .
أحد الشباب تحدث ،وسط تصفيق حاد من مستذكري تلك الأيام، عن عن ما وفره النظام الأشتراكي من مكاسب للفرد منذ ولادته من تعليم وفرص عمل وضمان صحي وتنقل ، بما فيها كما ذكر اﻷصطياف اﻷجباري للفرد سنويا في أحد المنتجعات.
انتهى اﻻحتفال التأبيني بوضع اكاليل الزهور على الضريح التي كان بينها اكليل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هنكاريا.