رابطتا المرأة العراقية والانصار الشيوعيين في غوتنبرغ السويدية تستضيفان الدكتورة جمانة القروي

هند وصفي طاهر – غوتنبرغ

في تجمع حميمي وعلى قاعة ديامانت في مدينة غوتنبرغ السويدية كان لنا لقاء مع الكاتبة والنصيرة الدكتورة جمانة القروي، والذي نظمته رابطة المرأة العراقية بالتنسيق مع رابطة الانصار الشيوعيين، يوم الاحد المصادف 31آب، استعرضت الكاتبة خلاله مجموعتها القصصية الاولى "الزنابق البيضاء".
الكاتبة تنحدر من عائلة سياسية مناضلة اضطرتها ظروف الملاحقة من قبل النظام البعثي المقبور الى مغادرة الوطن في اواخر السبعينات من القرن الماضي، حيث كانت محطتها الاولى في جيكوسلوفاكيا، لتكمل دراستها الاكاديمية والحصول على شهادة الدكتوراه في الصحافة. بقيت تترقب هموم الوطن

الجريح في غربتها القسرية، وعملت كرابطية وناشطة طلابية في فضح ما يتعرض له ابناء شعبها العراقي من ارهاب وتعذيب على يد جلاوزة النظام، ولم يهدأ لها بال الاّ بعد ان التحقت بصفوف حركة الانصار للحزب الشيوعي العراقي وحملت السلاح لمقارعة النظام الفاشي في العراق مع عدد من النصيرات الشيوعيات. بعد حملة الانفال الشرسة لنظام صدام المجرم على كردستان العراق عام 1988 وجدت نفسها تعود الى غربة قسرية اخرى ليحط بها الترحال في السويد.
مسيرة نضالية طويلة كان لها الدور الكبير في أن تأسر القاريء بقصص وتجارب عاشتها او عاشها ابطالها، بقلق يساورهم من حاضر ومستقبل مشدود بذكريات ماضٍ موجع وأليم من فراق احبة واهل ووطن، وإن تخللته حلاوة ذكريات جميلة.
لابد من الاشارة الى ان الكاتبة سلطت الضوء على واقع المرأة العراقية، بمرارة وقساوة مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري والعشائري. في الوقت ذاته لا تعكس الكاتبة شخصياتها النسائية بشكل ضعيف ومستسلم لواقع مرير، بل اتسمت بروح الجرأة والتحدي والانتفاض على هذا الواقع.
رغم ان "الزنابق البيضاء" هي المجموعة القصصية الاولى للكاتبة جمانة الاّ انها تترك عند القاريء ومضة في ذهنه عند نهاية كل قصة.
وفي ختام الجلسة طرح الحضور عدد من الاسئلة حول هذه المجموعة القصصية وعن مشاريعها المستقبلية للكاتبة.